الرئيسية / البرامج والمشاريع
برنامج التأهيل البيئي لوادي حنيفة
تبنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض حماية وتأهيل وتطوير منطقة وادي حنيفة، حيث جعلتها من ضمن أولوياتها لما لهذه المنطقة من أهمية كبيرة واستعداد أكبر لجذب الاستثمارات المتنوعة، ولأن هذا الوادي بمساحته المترامية الأطراف والمتشعبة من شمال الرياض إلى جنوبها قادر على أن يكون رئة الرياض ومتنفساً طبيعياً لقاطنيها.


الموقع الاستراتيجي للوادي
منذ العصور الغابرة كان وادي حنيفة موئلاً للحضارات المتعاقبة على استيطانه نظراً لوفرة موارده الطبيعية من المياه والحياه الفطرية والتربة الغنية التي شكلت في مجملها بيئية مناسبة للنشاط الزراعي والرعوي.
كما شكل موقع الوادي وسط الجزيرة العربية ممراً مهما لطرق التجارة -آنذاك – التي ربطت بلاد الرافدين بجنوب الجزيرة والحجاز وربطت أقاليم شمال جزيرة العرب بجنوبها، لذلك كان ملتقى لمختلف أنماط الحضارة البشرية.
وينحدر وادي حنيفة من أعالي الحيسية شمالاً مخترقاً مدينة الرياض حتى جنوب شرق الحاير بطول 120 كم، ويصب بعد ذلك في فيافي السهباء جنوباً، ويتراوح عمق مجراه بين 10 أمتـار و100 متر، كما يتـراوح عرضــه بيـن 100 متر وما يقرب من 1000 متر كأقصى اتساع.
بداية التدهور واختلال التوازن البيئي للوادي
ظل الوادي محافظاً على توازنه البيئي بين قدراته التعويضية والأنشطة البشرية التي استوطنته حتى بداية التسعينيات الهجرية من القرن الماضي، حيث بدأ تدهور الوادي نتيجة للتطور العمراني الكبير لمدينة الرياض وتأثيره على أجزاء كبيرة من الوادي دون مراعاة طبيعة الوادي ومتطلباته البيئية، حيث بدأت أنشطة نقل التربة من بطن الوادي كما انتشرت الكسارات والأنشطة الصناعية.
وأدى ذلك إلى اختلال التوازن البيئي للوادي، فتعرضت طوبوغرافيته وتكويناته الطبيعية لتغير كبير أدى إلى تدهور بناء التربة وتآكل حواف الوادي الطبيعية وتكون الحفر والأخاديد، كما أصبحت أجزاء كبيرة من الوادي مكباً للنفايات بمختلف أنواعها ومخلفات البناء والأنشطة الصناعية.


وقف التدهور ووضع المخطط الشامل للوادي
نظراً لما تعرض له الوادي من تدهور، فقد قررت الهيئة الملكية لمدينة الرياض في اجتماعها الثالث لعام 1408هـ اعتبار الوادي منطقة محمية بيئياً ومنطقة تطوير خاصة تحت إشرافها في مسعى لمعالجة الوضع المتدهور فيه، كما أقرت الهيئة في اجتماعها الثاني لعام 1415 هـ خطة شاملة لإعادة تأهيل الوادي وروافده ترتكز على عدد من السياسات والتنظيمات والإجراءات والأعمال الهادفة إلى وقف التدهور البيئي للوادي من خلال معالجة وضع الاستخدامات والأنشطة البشرية المخلة بالبيئة، ومن أبرز هذه الإجراءات:
- نقل الكسارات من منطقة الوادي إلى مناطق أخرى خارج المدينة، ونقل معظم الأنشطة الصناعية القائمة في الوادي إلى خارجه، ووقف أعمال نقل التربة، والحد من إنشاء خطوط جديدة للمرافق العامة العابرة للوادي، والتقويم الدائم لمؤشراته البيئية وإعداد الضوابط المنظمة للأنشطة المختلفة فيه.
- تحديد مجرى السيول للوادي الرئيس والأودية الرافدة له، وقد أعدت لذلك مخططات مساحية توضح عرض مجاري السيول وبطون الأودية وكذلك ضوابط التجزئة للحيازات الواقعة في منطقة الوادي، بالإضافة إلى نماذج لتصاميم بناء الأسوار منسجمة مع بيئة الوادي ومع أنماط البناء التقليدي في المنطقة.
وقد أعدت الهيئة الملكية لمدينة الرياض في عام 1423هـ المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة ليكون مرجعية تخطيطية تنظيمية شاملة تهدف إلى ضبط جميع الأنشطة البشرية القائمة والمستقبلية في الوادي، وفق الاعتبارات البيئية التي تخدم بيئة الوادي الطبيعية وتزيل عنها الأضرار، ولتوظيف الفرص والإمكانات التي يشتمل عليها الوادي.
ويتضمن المخطط الشامل خطة لإدارة مصادر المياه في الوادي، ومخطط تصنيف بيئي، ومخططاً لاستعمالات الأراضي، وخطة تنفيذية تشتمل على برامج وضوابط التأهيل والتطوير والإدارة المقترحة في الوادي، ومشاريع لإعادة تأهيل الوادي للقيام بدوره الطبيعي وإعادة التوازن البيئي لمحيطه والاستفادة من مقوماته وموارده الطبيعية وتهيئة مرافقه الترويحية للاستثمار.
مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة
شكَّل مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة الأساس لبقية مشاريع التطوير بالوادي، وجرى تنفيذ المشروع بدءاً من سد العلب بالدرعية شمالاً حتى بلدة الحائر جنوباً بطول 80 كم.
كما عمل المشروع على تحقيق هدفين أساسيين:
- إعادة وادي حنيفة إلى وضعة الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول وللمياه دائمة الجريان الواردة إلى الوادي من عدة مصادر من المدينة، جعل بيئته الطبيعية خالية من الملوثات والمعوقات التي تحول دون إطلاق آليات التعويض الطبيعية في الوادي، وازدهار بيئته النباتية والحيوانية، وإعادة تنسيق المرافق والخدمات القائمة بحيث تتناسب مع بيئته.
- توظيف الوادي بعد تأهيله ليكون أحد المناطق المفتوحة المتاحة لسكان المدينة من خلال إضافة الطرق الملائمة والممرات والتجهيزات الضرورية.


ثلاثة مستويات للمياه
وقد اشتمل المشروع على جملة من الأعمال، من بينها تسوية مجاري المياه، وفق ثلاثة مستويات مختلفة من تصريف المياه الجارية، وهي: مستوى المياه دائمة الجريان التي تتغذى من شبكات تخفيض المياه الأرضية في المدينة، ومن شبكات تصريف السيول، ومن المياه المعالجة من محطات المعالجة، وأُعدّ لهذا المستوى قناة مفتوحة للمياه دائمة الجريان مدعمّه بالتكوينات الصخرية و”الهدارات” للمساعدة في معالجة المياه، والحفاظ على قدرتها التصريفية طوال العام وذلك بطول 57 كيلو متراً، بعرض متسع نسبياً يصل في بعض الأجزاء إلى ستة أمتار وبعمق يبلغ 1,5 متر، ومستوى السيول الموسمية التي تجري في الوادي في مواسم الأمطار، حيث جرى تسوية بطن الوادي بميل دائم باتجاه الجنوب، وميل عرضي باتجاه القناة الدائمة.
كما جرى تدعيم حوافّ الأودية في بعض النقاط الحرجة، وتدعيم الخدمات والمرافق القائمة في بطن الوادي، بحيث تتحمل غمر مياه السيول. والمستوى الذي يختص بالفيضانات التي تحدث في الدورات المناخية كل 50 سنة تقريباً، ونظراً لكونها نادرة الحدوث، تمثلت تجهيزاتها في وقف تعدي الحيازات الخاصة على مجاري السيول، وإزالة الردميات الضخمة من بطن الوادي والشعاب المغذية له.
نظام معالجة طبيعي للمياه
وبهدف المزج بين متطلبات المشروع الوظيفية، وبين المعايير البيئية الصارمة التي وضعها المخطط الشامل لتطوير الوادي، تبنى مشروع التأهيل البيئي آلية جديدة لمعالجة المياه الجارية في الوادي، تستند إلى نظام معالجة طبيعي غير كيميائي، يعتمد على إيجاد البيئة المناسبة في المجرى المائي لتواجد وتكاثر الأحياء الدقيقة التي تستمد غذاءها من المكونات العضوية وغير العضوية في المياه.
وقد جاء اختيار هذا النظام الطبيعي لمعالجة المياه، نتيجة انخفاض كلفته التشغيلية، فضلاً عن كونه وسيلة طبيعية تتواءم مع بيئة الوادي، فهو يعمل على تكوين دورة كاملة للسلسلة الغذائية الهرمية لمجموعة من الكائنات الحية التي يمكن أن تعيش في المياه، بحيث يكون المصدران الأساسيان في العملية الحيوية هما ضوء الشمس والأوكسجين، اللذان يساعدان على نمو الأحياء الدقيقة والطحالب، والتي تتغذى بدورها على الكائنات الحية المختلفة المنتشرة في المياه ابتداءً بالبكتيريا وانتهاءً بالأسماك والطيور. ويساهم المشروع في الاستفادة من المياه المصروفة إلى الوادي على مدار العام، عن طريق معالجتها وإعادة استخدامها بشكل آمن في الأغراض الزراعية والصناعية والحضرية.
محطة للمعالجة الحيوية
وفي الإطار ذاته، تم اختيار بطن الوادي المحاذي لـ “ميدان الجزائر” في الجزء الجنوبي من مدينة الرياض لاحتضان “محطة المعالجة الحيوية للمياه” التي تبلغ مساحتها أكثر من 100 ألف متر مربع، وتهدف إلى زيادة طول جريان المياه، ومن ثم تزويدها بالهواء لزيادة نسبة الأوكسجين فيها، وذلك للمساهمة في نمو الكائنات الحية التي تتخلص من ملوثات المياه.
وتمتاز المحطة بقدرتها العالية على المعالجة نظراً لاحتوائها على عدد كبير من الهدارات في مجموعات وأحواض متصلة بقناة المياه الأساسية في المحطة، يبلغ عددها 140 خلية كل خلية بطول 30 متراً، وبعرض ستة أمتار وبعمق مترين، كما زودت خلايا هدارات المحطة جميعها بأنظمة تهوية كهربائية للمياه في حوض الهدارة، لزيادة فاعلية المعالجة وبالتالي زيادة نسبة الأوكسجين الذائبة في الماء.
ممر للخدمات العامة
كما تضمن المشروع إعادة تنسيق المرافق العامة في محيط الوادي لتحسين وضعها بما يتلائم ووضعه الجديد ومتطلباته البيئية الحساسة، عن طريق تحويل جميع خطوط المرافق الهوائية إلى خطوط أرضية بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عنها. وكذلك تحديد منطقة ممتدة بطول الوادي تكون ممراً لخطوط المرافق المحلية المارة عبر بطن الوادي وتغذي الجهات المستفيدة بالخدمات عبر هذا الممرّ المحاذي للطرق المحلية بحسب مواصفات محددة. وحدد في هذا الممر مسارات للخدمات العامة (مياه شرب، كهرباء، هاتف) عبر خرائط تفصيلية.


طرق صديقة للبيئة
جرى خلال المشروع إنشاء طريق للسيارات بطول بلغ نحو 43 كيلو متراً ابتداء من سدّ العلب في الدرعية شمالاً إلى طريق المنصورية جنوباً، كما جرى إنشاء 22 جسراً ومعبراً عند تقاطع الطريق مع القناة، وتزويد الطريق بمختلف العلامات المرورية التحذيرية والإرشادية والتوجيهية، والتي بلغ عددها أكثر من 730 لوحة تساهم في توجيه وتعريف مرتادي الوادي بما يحتويه من معالم بيئية وطبيعية وخدمات وما يكتنزه الوادي من مواقع بيئية وتراثية.
كما جرى تنفيذ عبّارات على الطريق للوصول إلى الأودية الفرعية، وبعض مداخل المزارع التي تقع فوق قناة المياه الدائمة الجريان، وهو ما أدّى إلى تحسين نقاط الاتصال بين مدينة الرياض والوادي.
كما اشتملت أعمال تحسين شبكات الطرق وتطويرها في المشروع على أعمال الإنارة في محاذاة طريق السيارات وممرات المشاة، عبر تركيب 2500 عمود إنارة، إضافة إلى 600 وحدة إنارة للجسور ومناطق متفرقة من الوادي، إلى جانب تنفيذ مصليات في الأماكن التي لا تتوفر فيها مساجد، وتنفيذ 30 مبنى لدورات المياه للرجال والنساء موزعة على طول الوادي، فضلاً عن إنشاء مواقف جانبية للسيارات تتسع لأكثر من 2000 سيارة، وتجهيز مواقع للأكشاك وحاويات المخلفات.
ممرات للمشاة
أما ممرات المشاة فتمتد بطول 47 كيلو متراً، في أبرز المناطق الجمالية المتوفرة على طول الوادي إضافة إلى ممرات مرصوفة بطول 7,4 كيلو متراً، وجرى اختيار مواقعها في محيط التكوينات الصخرية البديعة والمناطق المشجرة، وبالقرب من مجاري المياه، مع مراعاة سهولة الوصول إلى هذه الممرات عبر مواقف السيارات المنتشرة حول الضفتين. وتتكون ممرات المشاة من مسارات ترابية ممهدة بشكل يسمح بالحركة الراجلة، وعربات الأطفال والمعاقين، وهي محمية بأكتاف من التكوينات الصخرية تعمل كمحددات للممرات، ومزودة بأماكن للجلوس ومواقع مهيأة كاستراحات للتنزه.
النبات يكسو الوادي مجدداً
ووصولاً إلى إيجاد بيئة نباتية تلائم بيئة الوادي، انطلقت عملية إعادة الغطاء النباتي في مشروع تأهيل وادي حنيفة على عدد من الأسس، من أبرزها: إعادة غرس النباتات التي سبق أن كانت من مكونات الوادي في السابق، واعتماد مستوى تشجير بكثافة يمكن الحفاظ عليه بقدرات الوادي الطبيعية الذاتية من مياه سطحية وجوفية.
وقد تم في هذا المجال غرس 30,000 شجرة صحراوية في بطن الوادي، وغرس نحو 7000 نخلة، ونقل 2000 شجرة صحراوية إلى الوادي كأشجار الطلح والسمر والسلم، وغرس 50,000 شجيرة عن طريق الاستزراع من البذور والشتلات الجاهزة.
متنزهات مفتوحة
تضمن مشروع التأهيل البيئي بالإضافة إلى تأهيل بطن الوادي، إنشاء عدة متنزهات مفتوحة هي:
- متنزه سد العلب، الذي يحتوي على ممرات للمشاة بطول 7 كيلومترات، وجلسات للمتنزهين تشمل 100 جلسة، ومواقف للسيارات على جوانب الطريق تتسع لـ 252 سيارة، إلى جانب ممر مرصوف للمشاة بطول 2 كيلومتر مزود بالإنارة والتشجير.
- متنزه سد وادي حنيفة، الذي يتميز بـ 27 جلسة للمتنزهين، وممر للمشاة بطول 5,6 كيلومتر.
- متنزه مصلي العيد بسلطانه، ويشتمل على ممرات للمشاة بطول 2,3 كم، ومنطقة زراعية واسعة.
- متنزه منطقة المعالجة الحيوية بعتيقة، والذي يحتوي على 52 جلسة وممرات للمشاة بطول 1100 متر.
- متنزه السد الحجري، الذي تبلغ مساحة بحيرته حوالي 10 آلاف متر مربع وبعمق يصل إلى مترين، وتم رصف محيط السد بممرات للمشاة بطول 2,8 كيلومتر، وتنفيذ عدة جلسات للمتنزهين حول البحيرة.
- متنزه بحيرة المصانع والذي يضم ممرات للمشاة بطول 3,5 كيلومترات، وجلسات للمتنزهين تبلغ 22 جلسة، فيما تبلغ مساحة بحيرته 40,000 متر مربع.
- • متنزه الجزعة، والذي يضم ممرات للمشاة بطول 2,8 كم، و27 جلسة حجرية للمتنزهين.

نظام إرشادي للوادي
يحتوي النظام الإرشادي في وادي حنيفة على 730 لوحة تهدف إلى توجيه وتعريف مرتادي الوادي بما يحتويه من معالم بيئية وطبيعية وخدمات، ويشتمل النظام على لوحات لتوجيه الحركة المرورية ولوحات إرشادية للمشاة ولوحات تعريفية بالمواقع البيئية والتراثية والطبيعية.
حماية المواقع التاريخية
سنّت الهيئة ضوابط عمرانية لتطوير المواقع التاريخية في الوادي من شأنها حفظ خصائصه العمرانية وتطويرها ثقافياً وبيئياً واجتماعياً وربطها بالأحياء المحيطة بالوادي وحماية المناطق التاريخية من امتداد الممتلكات الخاصة عليها وتوظيف خصوصياتها التاريخية والعمرانية، فضلاً عن أعمال الصيانة المباشرة لأعمال التشجير والتنسيق وتحديد أهداف الرعاية للوادي والمشاركة الطوعية من قبل الأفراد والمؤسسات.
مواصفات لأسوار الملكيات
تم وضع تصاميم ومواصفات لأسوار المزارع القائمة، وبخاصة الأجزاء الظاهرة لمرتادي الوادي أو المشرفة على بطن الوادي، لتحقيق التجانس المطلوب بين عناصر الوادي الطبيعية. وتطمح الهيئة من خلال هذه الإجراءات إلى المحافظة على العمارة التقليدية في الوادي، على اعتبارها عمارة تراثية عريقة، مع التأكيد على الأدوار التي يتولاها الملاك والمواطنين في المحافظة على هذا التراث العمراني.

ضوابط بيئية
وضعت الهيئة ضوابط بيئية توفر الأسس اللازمة للتجدد البيئي وصحة البيئة ونوعية الحياة في وادي حنيفة، لمراقبة وتقييم تأثير التطوير وتلوث الماء والهواء والتربة على البيئة، إضافة إلى زيادة الوعي والثقافة البيئية لدى السكان.
قاعدة معلومات جغرافية
وتيسيراً للوصول إلى المعلومات والبيانات ومخرجات الدراسات البيئية المختلفة التي تشكلت لدى الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن وادي حنيفة بشكل خاص والمدينة بشكل عام، أنشأت الهيئة “قاعدة المعلومات الجغرافية لوادي حنيفة والمعلومات البيئية” لتساهم في دعم اتخاذ القرار البيئي، وأعمال المتابعة والرصد للمتغيرات والتعديات في الوادي، وذلك عبر استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية GIS وأحدث برامج تشغيل وتصفح قواعد المعلومات.

جوائز عالمية نالها المشروع
نال مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة العديد من الجوائز العالمية كغيره من برامج التطوير التي تبنتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض، فقد حصل المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة على جائزة مركز المياه بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية كأفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم لعام 2003م. كما فاز مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة بالمركز الثاني والجائزة الذهبية في جانب المشاريع البيئية ضمن جائزة مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية في لندن ببريطانيا للعام 2007م. كما حاز المشروع أيضاً بجائزة آغا خان العالمية للعمارة لعام 2010م.، وكذلك جائزة “التنويه الخاص” المقدمة من لجنة تحكيم اليونسكو عام 2011 .
افتتاح المشروع
في ضحى الإثنين الموافق 20 ربيع الآخر 1431هـ، رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض – آنذاك، افتتاح مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، بعد إكمال الهيئة لأعمال تطويره، مفتتحاً سبعة مواقع من عناصر المشروع، ضمت متنزهات مفتوحة ومحطة المعالجة الحيوية للمياه وعدة بحيرات.


