الرئيسية / البرامج والمشاريع
مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار
وضعت الهيئة الملكية لمدينة الرياض برنامجاً للتأهيل البيئي للأودية الرافدة لوادي حنيفة، يهدف إلى تأهيل هذه الروافد وتطويرها وتحويلها إلى مناطق ترويح طبيعية جاذبة، وقد تمثل أحد محاور هذا البرنامج في تطوير وادي نمار.
يقع وادي نمار في الجزء الجنوبي من مدينة الرياض، ويمتد من الغرب إلى الشرق ويلتقي مع وادي حنيفة في منطقة عتيقة، ويغطي مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار في مرحلته الأولى مسار الوادي ابتداء من بحيرة سد نمار حتى التقائه بوادي حنيفة في حي عتيقة شرقاً بطول 6 كم، بينما تمتد المرحلة الثانية من المشروع بطول 6 كيلومترات من سد وادي نمار باتجاه الغرب.
المرحلة الأولى
اشتملت المرحلة الأولى من مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار على ما يلي:
أعمال الطريق ومرافقه
اعتمدت خطة الحركة المرورية في الوادي الاقتصار على الحركة المحلية التي تخدم قاطني الوادي والمتنزهين فيه، وقد جرى تصميم الطريق الذي يخترق الوادي بطريقة تقلّل من تأثره من جراء الفيضانات والسيول، كما تحول حواف الطريق الصخرية دون دخول المركبات إلى بطن الوادي.
يبلغ طول الطريق 6 كيلومترات، ويتوفر على جانبيه مواقف للسيارات تتسع لـ 800 سيارة، وجرى تزويده باللوحات الإرشادية والعلامات المرورية ومخففات السرعة.
الأرصفة وممرات المشاة
تم تنفيذ ممرات ترابية للمشاة في الموقع بطول 892 متراً، تمر عبر التكوينات الصخرية والمناطق المشجّرة وبالقرب من قناة المياه، فيما تمّ تجهيز الرصيف المحاذي للطريق كممر للخدمات..
إنارة الطرق والساحات المفتوحة
أنيرت الطرق وممرات المشاة بما يتناسب مع بيئة الوادي وطبيعته من خلال تركيب وحدات الإنارة بعدد 245 عموداً في الساحات المفتوحة وفي مواقع متفرقة في أرجاء الوادي.
التشجير والري
خضع وادي نمار لعملية تأهيل واسعة في جانب إعادة الغطاء النباتي، احتضن عبرها الوادي أكثر من 520 نخلة تم غرسها على امتداد رصيف المشاة، فيما غرست أكثر من 9500 شجيرة من مختلف الأصناف في بطن الوادي.
وقد جرت عملية التشجير وفق الأسس العلمية التي تحقّق الاستدامة في المشروع، وتراعي المتطلبات البيئية والمناخية للمنطقة، حيث جرى استخدام الأشجار المنتمية لبيئة الوادي الصحراوية، وزوّدت بنظام للري يستخدم في مواسم الجفاف، مكوّن من عدد من الآبار وخطوط للري بطول 1600 متر.
البحيرة وقناة المياه الدائمة
يتمثل أحد أبرز عناصر المشروع في بحيرة سد نمار، التي يبلغ طولها 2 كيلومتر، وتبلغ مساحتها 200 ألف متر مربع، ويصل عمقها إلى نحو 20 متراً، وتشكل أحد المناظر الطبيعية الخلابّة في الموقع، فضلاً عن دورها في تلطيف أجواء المتنزه، ومساهمتهما في إنعاش الحياة الفطرية حوله.
كما تم تنفيذ قناة حجرية للمياه دائمة الجريان في الوادي بطول 3100م وعرض 8م وبعمق 1,5 م من سد نمار إلى المصب بوادي حنيفة.
الكورنيش
جُهزت الأرصفة المطلة على بحيرة المتنزه على شكل كورنيش بطول 2 كيلومتر، بحيث تتناثر فيها أشجار النخيل، وتتوزع في جنباتها دورات المياه والأكشاك، كما جهزت بمواقع للجلوس مطلة على البحيرة، ومداخل لتنقل المتنزهين بين أطراف البحيرة والكورنيش.
افتتاح المرحلة الأولى
في يوم الثلاثاء 18 جمادى الأولى 1433هـ، تفضّل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز – رحمه الله – بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار وافتتاح متنزه سد وادي نمار.
المرحلة الثانية
تمتد المرحلة الثانية من مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار بطول 6 كيلومترات من سد وادي نمار باتجاه الغرب بمساحة إجمالية تبلغ 650 ألف متراً مربعاً. وجاءت هذه المرحلة استكمالاً لجهود الهيئة الملكية لمدينة الرياض في استعادة وحماية القيم البيئية في الوادي وتأهيله ليكون وجهةً طبيعية جاذبة للمتنزهين، إلى جانب دوره الأساسي كمصرف لمياه السيول. وقد اشتمل العمل في المرحلة الثانية على تنظيف مجاري السيول إضافةً إلى تأهيل بحيرة طبيعية بمساحة 30 ألف متر مربع، وإنشاء بحيرة ترسيب للمياه بمساحة 15 ألف متر مربع.
أعمال الطرق والخدمات
على صعيد البنية الأساسية، تضمنت أعمال المرحلة الثانية من المشروع إنشاء طرق محلية بطول 7 كيلومترات، ومواقف للسيارات تتسع لـ 850 سيارة، وأرصفه وممرات للمشاة، بجانب تنفيذ أعمال إنارة مرافق المشروع، وعدد 4 من دروات المياه.
المرافق البيئية والترفيهية
شملت المرحلة الثانية من المشروع إنشاء متنزه بجانب البحيرة بطول 550 متراً، وتحسين القنوات المائية بطول 6 كيلومترات، وزراعة 2070 شجرة متفرقه في أنحاء المشروع وعدد من الشجيرات للمساهمة في تحسين جودة الهواء واستعادة الغطاء النباتي بالمنطقة وتوفير بيئة مناسبة تعزز التنوع الإحيائي بالوادي. كما تم إنشاء عددٍ من الأكشاك المقابلة للبحيرة لخدمة المتنزهين ومرتادي الوادي.
