الرئيسية / البرامج والمشاريع

برنامج تطوير طريق الملك عبدالله

تضمنت الخطة الشاملة التي أعدتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض لتطوير محاور الطرق في مدينة الرياض تطوير طريق الملك عبدالله الممتد من طريق الملك خالد غرباً حتى طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح شرقاً بطول 25 كيلومتراً، وذلك برفع مستواه من طريق شرياني إلى طريق سريع حر الحركة ليكون أحد أعصاب الأنشطة الرئيسة في مدينة الرياض.

مراحل المشروع

قسَّمت الهيئة الملكية لمدينة الرياض مشروع تطوير طريق الملك عبدالله إلى 4 مراحل رئيسة، كما يلي:

  • المرحلة الأولى: تتمثل في الجزء الأوسط من الطريق، من شرق تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى غرب تقاطعه مع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول.
  • المرحلة الثانية: تتمثل في المنطقة من شرق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز حتى شرق تقاطع طريق خالد بن الوليد..
  • المرحلة الثالثة: تغطي المنطقة من شرق تقاطع طريق خالد بن الوليد حتى غرب تقاطع طريق الشيخ جابر الصباح.
  • المرحلة الرابعة: تغطي المنطقة من غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول حتى شرق تقاطع طريق الملك خالد.

وتضمن العمل في المشروع إنشاء 3 مسارات للطريق الرئيس ومسارين لطرق الخدمة في كل اتجاه مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج من الطريق الرئيس وإليه، إلى جانب تهيئة وسط الطريق الرئيس لاستيعاب مسار قطار الرياض.

أهداف تصميمية

وضعت الخطة الشاملة لتطوير طريق الملك عبدالله مجموعة من الأهداف التصميمية تتلخص فيما يلي:

  • تحويله إلى طريق حر الحركة في اتجاهي الشرق والغرب.
  • رفع طاقته الاستيعابية وتأهيله لخدمة مئات الآلاف من السيارات يومياً.
  • تحويله إلى بيئة عمرانية واقتصادية وإنسانية مميزة تتلاءم مع دوره كعصب نشاط رئيس في المدينة.
  • تهيئته لاستيعاب مسار قطار الرياض ومحطاته.
  • استيعاب أنظمة الإدارة المرورية المتقدمة.
  • رفع مستوى السلامة المرورية عليه.
اعتبارات

جمالية

اعتمدت الهيئة في المشروع توفير النواحي الجمالية، وإضفاء تكوينات معمارية لا تتعارض مع متطلبات النقل، لتضفي على عناصر الطريق بيئة بصرية تحفل بعناصر الجمال والتناسق، كتكسية جدران الأنفاق ورصف ممرات المشاة ومواقف السيارات بمواد خاصة تتناسب مع جماليات الطريق العامة، إضافة إلى تصميم الحدائق والبوابات، وتنسيق وتوزيع الأشجار، وتصميم أعمدة الإنارة التي تجعل من الحركة عبر الطريق للراكبين والمشاة نزهة آمنة ممتعة.

أفكار

بيئية مبتكرة

جرى مراعاة تطبيق متطلبات حماية البيئة على الطريق، عبر توفير البيئة المتكاملة للمشاة، واتخاذ الإجراءات المخفضّة لبواعث التلوث الناجمة عن حركة المركبات، من خلال تكثيف المسطحات الخضراء، وإبقاء الطريق في مستوى أرضي، مع اعتماد الأنفاق في ملتقى التقاطعات بدلاً من الجسور.

كما استخدم في الطريق، لأول مرة في المملكة، نوع جديد من الإسفلت مصنّع من إطارات السيارات التالفة المعاد تدويرها، بهدف تقليل الضوضاء الناتجة عن الطريق للمجاورين، والتخفيف من حدّة انزلاق المركبات عند حدوث الأمطار، فضلاً دور ذلك في حماية البيئة من خلال التخلص من إطارات المركبات التالفة بإعادة استخدامها في عملية تصنيع هذا النوع من الإسفلت.

عزل

الحركة العابرة عن المحلية

فيما يتعلق بمسارات الطريق، جرى عزل الحركة العابرة عن الحركة المحلية التي يكثر فيها التوقف المفاجئ ودخول وخروج المركبات من الشوارع المؤدية للطريق، مما يساهم في انسيابية الحركة الناقلة عبر الطريق، وتعزيز دور مسارات الخدمة المحلية في خدمة الاستعمالات الحضرية المتعددة على جانبي الطريق والأحياء المجاورة.

مسار قطار الرياض

تم تخصيص الجزيرة الوسطية من الطريق لتستوعب المسار الثاني (الخط الأحمر) لقطار الرياض، مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات الهندسية والفراغية لمحطات الإركاب على جانبي الطريق وفي التقاطعات الرئيسة.

أنفاق بتكوين صخري

تضمن المشروع إنشاء العديد من الأنفاق التي روعي في تصميمها المتطلبات الوظيفية من انسيابية الحركة المرورية والاستجابة للطوارئ، ومتطلبات السلامة والصيانة والتشغيل، فضلاً عن النواحي الجمالية عبر تكسية جدرانها بألواح من “الفيبرجلاس” ذات اللون الحجري، مما أعطى الأنفاق مظهر النحت الطبيعي للتكوين الصخري لمنطقة الرياض.

نظم للأمن والسلامة

تم تزويد المشروع بالعديد من أنظمة الأمن والسلامة وخدمات الطوارئ، التي تشمل أنظمة الإنذار المبكر، وأنظمة آلية للإطفاء، وتجهيزات خاصة في حالة انقطاع التيار الكهربائي، ومرشدات ضوئية تعمل في حالة انعدام الرؤية، ونظم للإدارة المرورية تشتمل على كاميرات ولوحات إرشادية وتوجيهية للمركبات.

ولضمان تدفق الهواء إلى داخل أنفاق الطريق بالقدر الكافي، علقت مراوح تهوية آلية تعمل في اتجاه الحركة المرورية من كل جانب، يمكن عكس اتجاهها في حالة الحريق.

كما جهّزت الأنفاق بآلاف وحدات الإضاءة، التي تتوزع بين وحدات إضاءة اعتيادية، وأخرى احتياطية للحالات الطارئة، كما قسمّت لإضاءة ليلية ونهارية، وجهزت أيضاً بمحددات ضوئية LED لتحديد جانبي الطريق داخل الأنفاق تعمل على توفير مستوى سلامة لمستخدمي الأنفاق في الحالات الطارئة.

بيئة مفتوحة للمشاة

يوفر طريق الملك عبدالله بيئة مفتوحة متكاملة للمشاة، تمتاز بتوفر السلامة والعزل الكامل عن المركبات المتحركة والثابتة، وكذلك التجهيزات المناسبة، بما فيها أماكن الجلوس المنتشرة على ممرات المشاة، والخدمات المختلفة، والإضاءة الوظيفية والجمالية، والتشجير المكثف على جانبي الطريق، ومواقف سيارات الأجرة وحافلات النقل العام.

حدائق وساحات

أقيمت فوق أنفاق الطريق عدة مناطق مفتوحة تضم مسطحات خضراء وساحات عامة وبعض المداخل الرئيسة لمحطات القطار، وذلك لجعل هذه المناطق بمثابة متنفس طبيعي لسكان الأحياء المجاورة ومرتادي الطريق، وإضافة جمالية وبيئية للطريق بشكل خاص وللمدينة بشكل عام، في الوقت الذي تعمل فيه على ربط الضفتين الشمالية والجنوبية للطريق عمرانياً، وتسهيل تنقل المتسوقين بينهما بشكل آمن وميسر.

ولإكمال الصورة الجمالية والبيئية، أنشئت نوافير في بعض الحدائق والميادين بالمشروع، فيما أقيمت بوابات رمزية في بعض الحدائق تتميز بلونها الأحمر لتوضيح المنطقة التي يمكن للمشاة الدخول من خلالها للمناطق المفتوحة والحدائق، إضافة إلى قيمتها الجمالية كمعالم بارزة على طول الطريق.

تشجير مكثف

زرعت في محيط الطريق وبين عناصره المختلفة عشرات الآلاف من الأشجار والشجيرات، لتسهم في التقليل من التلوث البيئي الناجم عن انبعاثات المركبات، وتوفير بيئة ملائمة للمشاة، ويتكثف التشجير في محيط المسطحات الخضراء التي زودت بشبكة ري يتم التحكم فيها عن طريق موجات الراديو.

نظم لتصريف المياه

أنشئت في الطريق شبكة لتصريف مياه السيول وأخرى لتصريف المياه الأرضية، فيما تتم السيطرة على مشكلة المياه حول أنفاق الطريق من خلال عزل كامل الإنشاءات واستخدام خرسانة معالجة تمتاز بمقاومتها للمياه والأملاح الذائبة والكبريتات الموجودة في التربة.

تطبيقات الإدارة المرورية

استحدث المشروع تطبيقات تقنية متقدمة لنظم الإدارة المرورية، لتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية للطريق ورفع مستوى السلامة المرورية فيه، ويشمل ذلك تجهيز الطريق باللوحات الإرشادية المرورية المتغيّرة، ووضع نظام إشارات متكامل على طول طرق الخدمة، ونظام آلي لمراقبة الحركة المرورية عند التقاطعات، وعلى امتداد الطريق بواسطة كاميرات المراقبة، ونظام للتحكم بالمداخل والمخارج، وتطبيق نظام إدارة وتوفير المواقف.

ويدار هذا النظام عبر غرفة تحكم مركزية خاصة بالطريق، تعطي المستخدمين – بشكل آني – التوجيهات أثناء الازدحام المروري وعند حصول الحوادث ـ لا قدر الله.