الرئيسية / البرامج والمشاريع

مشروع المجمع السكني لموظفي وزارة الخارجية بالرياض

مشروع المجمع السكني لموظفي وزارة الخارجية بالرياض

يشكل مشروع المجمع السكني لموظفي وزارة الخارجية باكورة مشاريع الهيئة الملكية لمدينة الرياض في المدينة، وقد شُيّد استجابة لقرار مجلس الوزراء الموقر عام 1395هـ بنقل مقر وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية من مدينة جدة إلى العاصمة الرياض، بما يشمل نقل كامل الجهاز الإداري لموظفي الوزارة بأسرهم إلى الرياض، الأمر الذي ترتب عليه ضرورة إنشاء مجمع سكني لاستيعاب الموظفين المنقولين وعائلاتهم.

يمتد المجمع السكني لموظفي وزارة الخارجية على مساحة 39 هكتاراً في حي المحمدية بمدينة الرياض، ويتسم المجمع بتميز تصميمه وإبرازه للسمات الثقافية والبيئية في هياكله العمرانية وسط محيط تتوفر فيه المتطلبات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والترفيهية مع الحفاظ على أكبر قدر من الخصوصية من خلال المزج المتوافق بين الملامح البيئية وأسباب الرفاهية العصرية.

المناطق السكنية

يتكون المجمع من 612 وحدة سكنية تستوعب حوالي 3600 نسمة، وتتنوع هذه الوحدات ما بين فلل مستقلة، أو متلاصقة، أو شقق في عمائر، وزعت حسب تكوين أرض المجمع، فوضعت الوحدات السكنية الكبيرة ذات الحدائق الكبيرة في الجهة الغربية المنبسطة من الموقع، فيما وضعت الوحدات الأصغر والعمائر في المنطقة الشرقية ذات التلال شديدة الانحدار. وقد تم اعتماد اثني عشر تصميماً مختلفاً للوحدات السكنية لتحقيق أكبر قدر من التنوع المعماري داخل الحي، كما تم توفير سلالم حجرية وخرسانية ضمن التكوينات الطبيعية للموقع لتسهيل تنقل المشاة بين المستويات المختلفة من الحي، ويتميز التجهيز الداخلي للوحدات السكنية بتوفير الإضاءة الطبيعية طيلة النهار من خلال قناطر تسمح بنفاذ الضوء دون نفاذ الحرارة.

المرافق العامة

يتسم الحي بتكامل المرافق العامة التي روعي في إنشائها أن تكون في وسط المجمع لخدمة السكان كافة وتشتمل هذه المرافق على المساجد والمدارس ومرافق الخدمة الصحية والنوادي والمراكز التجارية.

المساجد

يتوفر في الحي مسجدان، الأول جامع يقع في الطرف الشرقي من المنطقة المركزية ويستوعب ألف مصل وفيه مقصورة خاصة بالنساء، وتشكل منارة الجامع التي وضعت على محور حركة المشاة نادي النساء ما يتيح إمكانية الاستفادة من المدرسة والنادي في وقت واحد وبصورة متكاملة.

المركز الصحي

يضم المجمع السكني مركزاً للرعاية الصحية الأولية يتبع لوزارة الصحة، ويخدم هذا المركز المجمع السكني وكامل سكان حي المحمدية، والمركز مجهز بما يخدم الاحتياجات الفورية في مجالات الطب الوقائي والعلاجي، ويتبع برنامج الرعاية الأولية الذي تديره وزارة الصحة.

النوادي الترفيهية

يشتمل المجمع على ملعب مائي وملاعب للأطفال، وجميعها مجهزة بالألعاب والمقاعد، ويشكل عنصر الأمان والسلامة قاسماً مشتركاً بينها، وقد روعي في حديقة النوادي أن تزرع بنباتات محلية قادرة على تحمل الظروف المناخية للمنطقة.

الطرق والممرات

يقدم الحي نموذجاً راقياً في مجال النقل وخصوصاً شبكة الطرق الخاصة بالمشاة، وقد بنيت شبكة النقل داخل المجمع على أساس تحديد حركة السير الداخلية بالمناطق السكنية، وإيجاد منطقة مركزية خالية من السيارات قدر الإمكان، مع الاعتماد على شبكة متطورة من ممرات المشاة في كل نواحي المجمع، تتوافر فيها أماكن الجلوس والمظلات وتسمح بحركة الصغار والمعاقين، ويتوفر فيها عنصر الأمان، وجميع الشوارع وممرات المشاة مضاءة ومزروعة على جانبيها، وروعي في تصميم الشوارع الأخذ بالعوامل المساعدة على خفض الضوضاء، مثل تقليل التقاطعات، والإكثار من اللوحات الإرشادية، وعوامل الرؤية الجيدة واتساع مداها.

كما أنَّ المجمع مزود بنظام إرشادي تفصيلي يتدرج في توزيع المعلومات من الأعم إلى الأكثر تفصيلاً، وصولاً إلى البيوت التي يحمل كل منها رقماً خاصاً به.

وتتوافر في المجمع ثلاثة أنماط من مواقف السيارات، فهناك المواقف الملحقة بالوحدات السكنية وعددها 1,700 موقف، وهناك مواقف المرافق العامة وعددها 160 موقفاً، بالإضافة إلى مواقف الشوارع العامة.

البنى التحتية

يعد المجمع من الأحياء المكتملة المرافق والبنى التحتية، حيث تتوفر فيه شبكات المياه والكهرباء المتصلة بشبكات الخدمة الرئيسة في المدينة. كما أنه مجهز بخزان أرضي يتسع لنحو 1,250,000 جالون، وتزود الوحدات السكنية ومرافق المجمع بالماء بواسطة الضغط الذي تولده عدة مضخات لإيصال المياه إلى أعلى النقاط في المجمع.

وهناك شبكة متكاملة للصرف الصحي، وشبكة لتصريف مياه السيول، ومحطة لتنقية مياه الصرف الصحي بقدرة 1,200 متر مكعب يومياً، يعاد استخدامها في ري المسطحات الخضراء، إما بواسطة التنقيط عبر شبكة ضخ تعمل حسب مواعيد مبرمجة صيفاً وشتاء، وإما عبر قنوات أسمنتية للساحات والأفنية الداخلية.

جائزة معمارية

فاز مشروع المجمع السكني لموظفي وزارة الخارجية بالرياض بجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب للعام 1420هـ (2000م)، لينضم إلى قائمة مشاريع الهيئة الملكية لمدينة الرياض التي حققت جوائز معمارية عالمية.