عقدت الهيئة الملكية لمدينة الرياض ورشة عمل تحضيرية للدورة الرابعة للمرصد الحضري لمدينة الرياض، بحضور 85 مشاركًا يمثلون 56 جهةً من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني.
وتهدف الورشة إلى التعريف بمركز البيانات المحلي لمدينة الرياض، الذي وافق مجلس الوزراء مؤخرًا على اتفاقية الشراكة لإنشائه وتشغيله بتاريخ 2 محرم 1443هـ، إضافة إلى عرض خطة عمل الإنشاء، وتحديد الأدوار التكاملية لجميع القطاعات لتشغيل المركز، حيث إن مراكز البيانات المحلية لمدن العالم هي أحد المسارات الرئيسة للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة 2030، كما يوجد مراكز امتياز إقليمية توفر التكامل الإقليمي وبناء المرونة والتعليم الموازي وتبادل الخبرات بين مدن العالم.
وترشحت مدينة الرياض لكي تكون أحد مراكز البيانات المحلية لمدن العالم، بناءً على جودة البيانات العالية ومستوى الدقة والموثوقية لبيانات مدينة الرياض، وذلك بعد انضمام المدينة إلى المجلس العالمي لبيانات المدن “WCCD”، وتطبيق المعيار الدولي “ISO 37120” لمؤشرات أداء المدن، وهذا يؤهل مدينة الرياض لأن تكون من المدن الرائدة في مجال بيانات المدن ونموذجاً قيادياً للمدن المحلية والإقليمية والعالمية، وأحد المراكز المعتمدة في تقييم الخطة الحضرية الجديدة، كما أنه سيوفر قنوات رسمية ومباشرة لتبادل المعرفة والخبرة مع بقية مدن العالم للاستفادة من أفضل التجارب والممارسات والحلول، لتحقيق التنمية المستدامة وبناء الشراكات.
كما ستكون منصة البيانات المحلية داعماً رئيساً في رفع مستوى جاذبية مدينة الرياض للاستثمار ومستوى القوة الاقتصادية، وتوفير الفرص والإسهام في تعزيز التصنيف العالمي لمدينة الرياض من حيث جودة الحياة ومستوى الرفاهية والازدهار.
وعُرضت أبرز نتائج الدورة الثالثة للمرصد ونقاط قوة مدينة الرياض، والقضايا المهمة في المدينة، وكيفية تحويل التحديات إلى فرص، ومناقشة سُبل زيادة الوعي بالتأثيرات المستقبلية، وتسليط الضوء على الدور الرئيس الذي يمكن أن تقوم به الرياض.
ويعمل المرصد الحضري على تطوير آليات قياس أداء المدينة، والتحقق من التقدم نحو الأهداف المحلية والوطنية والعالمية وتحديد الأولويات والقضايا المهمة، من خلال الاستثمار في قدرات بيانات مدينة الرياض، ورفع مستوى التنسيق متعدد القطاعات وتطوير الإطار التنظيمي، وتحقيق القدرة على صياغة التصورات وكفاءة الشراكات وتسهيل وتعزيز التواصل المفتوح والفعال، وتقديم المساعدة البحثية المتطورة التي تعمل على الاستخدام المكثف للتحليلات المتقدمة وتأثير النتائج واتساق السياسات، ورفع مستوى الشفافية من خلال منصات تفاعلية، لجعل البيانات مفهومة أكثر وسهلة الاستخدام، ورسم المسارات الأقصر للوصول للأهداف مع وضع المعالم الرئيسة للأهداف لكل عام؛ وصولاً إلى 2030م.
واختتمت الورشة بعدد من التوصيات وآليات العمل للمرصد الحضري للمرحلة القادمة، وبشكلٍ تفصيلي للدورة الرابعة للمرصد، كما رُسمت خطة عمل مركز البيانات المحلي لمدينة الرياض، حيث ستعتمد حسب آلية عمل المرصد التنظيمية.