برزت فكرة إنشاء حي السفارات بعد صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 1650 في 21/ 11/ 1395هـ بنقل وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية من مدينهَ جدة إلى مدينة الرياض استكمالاً لوظائفها الرئيسية كعاصمة للبلاد، وتم تشكيل لجنهَ تنفيذية عليا برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض للاضطلاع بمهمة تنفيذ هذا المشروع.
يقع حي السفارات شمال غرب مدينة الرياض على أرض مساحتها حوالي ثماني كيلومترات مربعة، ويحيط بهذا الموقع وادي حنيفة من جهة الغرب وكل من طريقي صلبوخ ومكة السريعين من جهتي الشرق والجنوب على التوالي.
وقد أصبحت المنطقة التي يقع فيها الحي من أهم مناطق التطوير الحديثة بمدينة الرياض، إذ تضم هذه المنطقة مواقع عدد من المنشئات والمباني الحكومية الهامة مثل الديوان الملكي ومجلس الوزراء وجامعة الملك سعود ومستشفى الملك خالد للعيون والمدينة الرياضية.
بنيت فكرة المخطط الشامل للحي على إيجاد طريقين رئيسيين، أحدهما يرتبط بطريق صلبوخ السريع المحاذي للحي من جهة الشرق، والآخر بطريق مكة المحاذي للحي من جهة الجنوب، ويـُحف هذان الطريقان بمنطقة مركزية متعددة الاستعمالات تمتد على شكل شريط منحنٍ عرضه نحو 175متراً، وتضم هذه المنطقة مرافق مكتبية وتجارية ووحدات سكنية على شكل شقق، إلى جانب عدد من الخدمات العامة والخاصة تتمثل في المساجد ومركز اجتماعي ثقافي ومكتبة ومحطة إطفاء ومركز طبي وفندق ومركز لخدمة السيارات وغيرها، إضافة لبعض مواقع السفارات.
وتطل هذه المرافق والخدمات على ساحات عامة موصولة بممرات منسقة للمشاة، ويمكن للسيارات الخاصة وعربات الخدمة الوصول إليها عبر ممرات الخدمة. كما أقيمت مواقف للسيارات تحت الأرض بحيث يمكن الصعود منها إلى الأدوار العلوية عن طريق مصاعد وسلالم. وقد روعي في التصميم العمراني للمنطقة الطابع التقليدي المحلي.
وتمتد مواقع السفارات على جانبي الطريقين الرئيسيين وطرق التجميع، كما يوجد حول المنطقة المركزية خمس مناطق سكنية يخترق كل منها طريق تجميع على شكل طريق دائري. وتتفرع من طُرق التجميع هذه شوارع فرعية يتشعب منها شوارع ذات نهايات مغلقة تؤمن الوصول إلى الوحدات السكنية المحاذية لها والمحيطة بالنهايات المغلقة، كما أنها تحدّ من حركة المرور العابر داخل المناطق السكنية، وهو ما يوفر الخصوصية والهدوء والسلامة في هذه المناطق. وقد تمّ تخصيص الأراضي المحاذية لطرق التجميع لعمائر سكنية متعددة الأدوار، فيما تمّ تخصيص الأراضي المطلة على الشوارع الفرعية والمحيطة بالنهايات المغلقة للفلل السكنية المنفصلة والمزدوجة. وتحتوي كل منطقة سكنية على مركز يضم مسجداً ومرافق تعليمية وحديقة، بالإضافة إلى بعض المرافق التجارية، وتفصل مناطق التنسيق الصحراوي، المناطق السكنية عن وادي حنيفة، ويهدف إيجاد هذه المناطق المفتوحة إلى تلافي البناء على حافة الوادي للمحافظة على مظهره الطبيعي إلى جانب توفير مناطق ترويحية مطلة على الوادي.
تم توزيع استعمالات الأراضي بحي السفارات بشكل ملائم مما يضفي مزيداً من التنسيق والجمال للحي، فتم تخصيص 22.2% للمناطق السكنية و14% للسفارات ومساكن السفراء و 10.6% للخدمات العامة و5.7% للمناطق التجارية و 16.6% للطرق والشوارع، فيما تم تخصيص 30% من إجمالي مساحة الحي للحدائق والمتنزهات والساحات العامة.
تم تنفيذ شبكة طرق بطول 50 كيلو متراً تقريباً تتكون من طريقين رئيسين عرض كل منهما 47 متراً، يتكون كل منهما من مسارين في كل اتجاه بعرض 7.5 متر، إضافة إلى جزيرة فاصلة بين الاتجاهين بعرض 8 أمتار، وطريق خدمة ومواقف جانبية للسيارات بعرض 10 أمتار على جانب واحد، وجزيرة فاصلة بين طريق الخدمة ورصيف المشاة بعرض 3 أمتار ورصيف للمشاة على كل جانب بعرض 5.5 متر.
كما تم إنشاء طرق تجميع عرض كل منها 18.5 متر تتكون من مسارين بعرض 7.5 متر، ومواقف للسيارات بعرض 2.5 متر ورصيف للمشاة بعرض 3 أمتار على كل جانب. وهناك شوارع فرعية عرض كل منها 12.5 متر، تتكون من مسارين بعرض 6 أمتار، ورصيف للمشاة بعرض 2 متر على جانبي الطريق ومواقف للسيارات بعرض 5. 2 متر على جانب واحد.
كما تم تنفيذ شبكات مياه الشرب بطول 70 كيلومتر، وشبكات مياه الري بطول 36.1 كيلومتر، وشبكة الصرف الصحي بطول 55 كيلومتر، وشبكة تصريف السيول بطول 60.5 كيلومتر، وشبكة الكهرباء بطول 480 كيلومتر، وشبكة الهاتف بطول 180 كيلومتر، وبرج مياه الشرب بسعة 5.000 متر مكعب، و خزان أرضي لمياه الشرب بسعة 1.500 متر مكعب، وبرج مياه الري بسعة 1.500 متر مكعب، وخزان أرضي لمياه الري 14.000 متر مكعب، ومحطة تنقية مياه الصرف الصحي بطاقة إنتاجية قدرها 12.000 متر مكعب في اليوم، ونظام آلي للتحكم في شبكة الري يهدف إلى تنظيم عملية توزيع مياه الري على المساحات المخصصة لتنسيق المواقع طبقاً لحاجة كل منها.
أولى المخطط الشامل للحي اهتماماً كبيراً بتنسيق المواقع في الحي، فقد برز في العناية بتنسيق الشوارع والميادين وتشجيرها، وكذلك في الساحات المخصصة لتنسيِق المواقع سواء في المباني العامة أو الخاصة.
وقد رُوعي في تصميم عناصر تنسيق المواقع بالحي الظروف البيئية والمناخية للموقع إلى جانب الرغبة في ترشيد استخدام مياه الري، وقد انعكس ذلك على تصميم المساحات المخصصة لتنسيق المواقع، وفى اختيار أنواع النباتات والأشجار، وكذلك في اختيار وطريقة تصميم نظم الري المستخدمة لضمان الاستفادة القصوى من مياه الري المتاحة.
يشمل تنسيق المواقع بحي السفارات ما يلي:
يغطي أرضاً مساحتها نحو 900 ألف متر مربع في أجزاء الحي المطلة على وادي حنيفة والمحاذية للطرق السريعة. ففي الأجزاء المطلة على وادي حنيفة خصص شريط عرضه نحو 50 متراً يمتد على طول الأجزاء المحاذية للوادي كمناطق تنسيق صحراوي، ليفصل خط البناء بالحي عن حافة الوادي.
وقد طورت هذه المناطق كحدائق صحراوية وأقيمت فيها ممرات للجري والمشي وركوب الدراجات إلى جانب شرفات للجلوس والإطلال على الوادي واستراحات مزودة بمقاعد منحوتة من الصخور ومواقد للشوي وبعض الأشكال الجمالية والفنية المنحوتة من الصخور، كما زرعت فيها نباتات صحراوية تعتمد في ريها على مياه الأمطار مع قليل من مياه الري.
ويمكن الوصول من المناطق السكنية إلى مناطق تنسيق المواقع الصحراوية من خلال حدائق أنشئت على حواف المناطق السكنية لتشكل مناطق انتقالية منها إلى مناطق التنسيق الصحراوي.
كما أقيم حاجز ترابي يتراوح ارتفاعه بين 12و18 متراً على طول الأجزاء المحاذية للطرق السريعة لحماية هذه المناطق من الضوضاء والأثار الطبيعية الأخرى الناجمة عن هذه الطرق، وتوفير مناطق ترويحية مفتوحة.
وتنتشر على طول الحاجز الترابي ملاعب صغيرة وممرات للجري والمشي واستراحات، وقد تمت زراعة أشجار وشجيرات ونباتات صحراوية على طول هذا الحاجز.
وقد استخدمت الأتربة والصخور الناتجة عن عمليات الحفر أثناء مراحل الإنشاء المختلفة في تنفيذ تنسيق المواقع الصحراوية والحاجز الترابي.
تمّ إنشاء ست عشرة حديقة موزعة على مراكز المناطق السكنية وعلى حواف مناطق التنسيق الصحراوي بالإضافة إلى منتزه عام في الطرف الشمالي للحى. وتتراوح مساحات هذه الحدائق بين 400 و 46.200 متر مربع، ويبلغ مجموع مساحاتها نحو 257.000 متر مربع، فيما تبلغ مساحة المنتزه العام نحو 000، 240 متر مربع.
وقد غُرست في هذه الحدائق والمنتزهات أشجار وشجيِرات وزرعت فيها نباتات أرضيِة وزهور متنوعة، كما زودت بمظلات ونوافيِر وملاعب للأطفال ودورات مياه.
وقد روعي في تصميم الحدائق والمنتزهات الظروف المناخية والاجتماعية، وقد انعكس ذلك في اختيار النباتات والأشجار، وفي اختيار وتصميم نظم للري تحقق الاستغلال الأمثل لمياه الري، وفى تأمين متطلبات الخصوصية في هذه الحدائق والمنتزهات.
تشتمل شبكة الطرق في الحي على عناصر تنسيق المواقع. ففي الطريقين الرئيسين غُرس صفان من الأشجار في الجزيرة المتوسطة، وصفان من أشجار النخيل، كما غُرس صف آخر في الجزيرة الجانبية، وفى كل رصيف مشاة، بالإضافة إلى غرس أشجار وشجيرات أخرى وزراعة نباتات أرضية في تلك الجزر والأرصفة.
كما غُرس صف من أشجار النخيل على جانبي طرق التجميع، وغرست مجموعة من الأشجار في النهايات المغلقة التي زُينت بأنواع معينة من البلاط.
كما أُقيمت عشرة ميادين عامة يبلغ إجمالي مساحاتها 53.350 متر مربع، وقد غُرست في هذه الميادين أشجار النخيل وأنواع أخرى من الأشجار والشجيرات، وزرعت فيها زهور ونباتات أرضية كما زودت بعض هذه الميادين بنوافير ومؤثرات جمالية أخرى.
تمّ تنفيذ شبكة للمرات المشاة يبلغ مجموع مساحاتها 166.000 متر مربع، ويبلغ مجموع أطوالها 3.368 متر. وتهدف إقامتها إلى تشجيع حركة المشاة وربط المناطق السكنية بالمنطقة المركزية ومواقع الخدمات العامة الرئيسة بالحي.
وقد زودت هذه الممرات بالأشجار والنباتات والإنارة والاستراحات والنوافير ومؤثرات جمالية أخرى.
اعتبر المخطط الشامل المساحات المنسقة داخل المباني العامة والخاصة عنصراً أساسياً في مفهوم تنسيق المواقع بالحي، وبالتالي تم تخصيص مساحات لتنسيق المواقع في كل المباني وتم زراعتها بنوعيات معينة من الأشجار والنباتات.
أقيم هذا المشتل في مرحلة مبكرة من إنشاء حي السفارات بهدف تزويد مناطق تنسيق المواقع العامة والخاصة في الحي بالأشجار والنباتات والشجيرات والزهور بمواصفات عالية. ويشتمل المشتل على بيت محمي ومنطقة مظللة وخزان مياه ومحطة ضخ، بالإضافة إلى مكاتب للإدارة ومستودعات لتخزين الأسمدة وخدمات أخرى.
وقد أصبح هذا المشتل مصدراً رئيسياً لتزويد مشاريع الحي المختلفة وكذلك مشاريع الهيئة الأخرى مثل مشروع تطوير منطقة قصر الحكم ومشاريع حكومية أخرى بحاجتها من مختلف أنواع الشتلات.
تم إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بهدف الاستفادة من مياه المجاري في أعمال الري، كما تم إنشاء برج لمياه الري وشبكة للري تغطي جميع المناطق المخصصة لتنسيق المواقع في الحي.
كما تم إنشاء نظام للتحكم في شبكة مياه الري يدار بالحاسب الآلي يهدف إلى تنظيم وبرمجة توزيع مياه الري على المساحات المختلفة طبقاً لحاجة كل منها.
تشمل الخدمات العامة بحي السفارات ما يلي:
تشمل المرافق التعليمية بالحي مجموعة من المدارس تم تخصيص جزء منها كمدارس عالمية وخاصة مع طرح بقية المرافق امام القطاع الخاص والمستثمرين.
يضم الحي كذلك مجمعاً لمدارس الملك فيصل النموذجية مكون من خمسة عشر مبنى تشمل مباني الإدارة العامة وإدارتي البنين والبنات وروضة أطفال ومدرستين ابتدائيتين ومتوسطتين ومختبرين للبنين والبنات إلى جانب صالتين داخليتين للألعاب يحتوي كل منهما على مسبح، إضافة إلى مباني بعض الخدمات الأخرى. كما يحتوي هذا المجمع على ملاعب خارجية لكرة القدم والسلة والتنس وعلى حدائق ومواقف للسيارات.
تشتمل على مرافق رياضيه داخلية وأخرى خارجية تنتشر داخل حديقة مساحتها 84.000 متر مربع وتتولى إحدى الشركات المتخصصة تطويرها واستثمارها. تتكون المرافق الداخلية من عدة عناصر، منها: مبنى المسبح الداخلي ومبنى المنتدى وصالة الإسكواش وصالة للألعاب الجماعية وأخرى للتمارين الرياضية، في حين تشتمل المرافق الرياضية الخارجية على مسبح ذي أمواج اصطناعية وملاعب للتنس وكرة السلة واليد وآخر لكرة القدم والهوكي، بالإضافة إلى الخدمات ومنها مطعم ودورات مياه وغرف تغيير الملابس ومواقف للسيارات.
تم تخصيص موقع لإنشاء مسجد جامع في المنطقة المركزية بالحي، ويتسع لحوالي 5.000 مصل، كما تم إنشاء خمسة مساجد في مراكز المناطق السكنية. تتراوح سعة كل مسجد من 350 إلى 1.200 مصل طبقاً لحجم كل منطقها سكنية. وقد روعي في تصميم هذه المساجد الطابع المعمارىِ التقليدي. ويتوفر في كل من هذه المساجد سكن للإمام وآخر للمؤذن ومستودع للأثاث وأماكن للوضوء إلى جانب الخدمات المساندة الأخرى، وتقام فيها الصلوات الخمس، بالإضافة إلى صلاة الجمعة بالمسجد الجامع.
يحتل موقعاً متميزاً في الطرف الشمالي الغربي للحي، مطلاً على وادي حنيفة، ومحاطاً بفرعيِن صغيرين للوادي. وتبلغ مساحة الأرض التي أقيم عليها هذا القصر 77.000 متراً مربعاً بينما تربو مساحة مبانيه على 20.000 متراً مربعاً. وقد شيد هذا القصر على شكل جدار ضخم مأهول يلتف حول حديقة داخلية حاميا إياها من العوامل الطبيعية. ويمثَل الجدار الذي يتراوح سمكه بين 7 و 13 متراً بارتفاع 12 متراً، جسم القصر الأساسي الذي بني من عدة مستويات تصل إلى أربعهَ في بعض الأجزاء. ويمكن التنقل بين عناصر القصر عبر هذا الجدار، حيِث تتوزع الحركة الأفقية والرأسية بطريقة تيسّر الوصول إلى سائر أجزاء القصر.
ويتألف القصر من بهو وقاعات استقبال واحتفالات وطعام ومدرّج للمحاضرات وصالة متعددة الأغراض ودار للضيافة تتكون من أربعهَ أجنحة وثلاثين غرفة إلى جانب صالة للألعاب الداخلية مثل الكرة الطائرة وتنس الريشة وملعب للبولينغ وملاعب خارجية ومسابح، وتحيط بالقصر بعض الملاعب ومواقف للسيارات إلى جانب حدائق صحراوية مطلة على الوادي.
يشغل أرضاً مساحتها نحو 12 ألف متر مربع في المنطقة المركزية بالحي، وتتألف مبانيه من دورين، ويتكون من قاعة احتفالات تتسع لحوالي ألف شخص وقاعة محاضرات تتسع لحوالي 634 مقعداً مجهزاً بوسائل صوتية وضوئية حديثة، ونظاماً للترجمة الفورية إلى عدة لغات في وقت واحد، وذلك بالإضافة إلى ورش للفنون والحرف، وصالة لعرض الأفلام والشرائح، ومكتبة، وصالة متعددة الأغراض، إلى جانب صالة تمارين وصالات انتظار واستراحة ومركز إسعافات أولية وبعض الخدمات المساندة، إلى جانب ساحة خارجية مغطاة جزئياً منسقة للاحتفالات والعروض الشعبية ومواقف للسيارات تحت الأرض.
يقع مقر الهيئة الملكية لمدينة الرياض في المنطقة المركزية بحي السفارات، وتبلغ مساحة مبانيه المؤلفة مـن ثلاثة أدوار 1067 متر مربع، إضافة إلى بعض المكاتب ومواقف للسيارات تحت الأرض.
ويتكون المبنى من جزئين رئيسيين متصلة ببعضها، ويتوسط كل جزء بهو بارتفاع المبنى يزدان بالنباتات والزهور والنوافير تطل عليه معظم المكاتب والعناصر الأخرى الموجودة بالمبنى، كما يحتوى هذا المبنى على عدة أفنية داخلية منسقة ومشجرة توفر الإضاءة الطبيعية للمكاتب.
وتشغل قاعة اجتماعات الهيئة الملكية لمدينة الرياض البالغة مساحتها 256 متراً مربعاً الدور الأرضي لأحد أجزاء هذا المبنى.
تم إنشاء مبنى الهيئة العامة للسياحة والآثار على مساحة تقدر بـ 17512 مترا مربعا، وقد روعي الجانب البيئي في تصميم هذا المبنى من الداخل والخارج، فقد تم توظيف العناصر الطبيعية لخلق هذه البيئة، ومن تلك العناصر الإضاءة الطبيعية والبعد البصري والشفافية في العناصر الداخلية وتوزيع الفراغات المكتبية.
كما تمّ خلق ربط بصري بين الفراغ الداخلي والخارجي من خلال استخدام المساحات الزجاجية على جزء كبير من الواجهات وإحاطة المبنى بواحات من الحدائق والنخيل، ولعل من أهم عناصر الفلسفة التصميمية للمبنى هي الإضاءة الطبيعية، حيث نجح تصميم الأسقف في جعل كمية الإضاءة للفراغات الملاصقة للواجهات الزجاجية بنفس حجم وكمية الإضاءة للفراغات الداخلية.
تم إنشاء هذا المبنى على مساحة 21.270 متر مربع، ويتكون من خمسة طوابق، ثلاثة منها فوق الأرض، وطابقان تحتها، ويحتوى على مصلى يتسع لـ 200 مصل ومكاتب إدارية ومقر للاحتفالات والمؤتمرات وقاعة للامتحانات والاجتماعات ومكتبة طبية وأرشيف مجهز ومواقف للسيارات بسعة 192 سيارة.
أقيمت هذه المحطة في وسط الحي على موقَع مساحته حوالي 4375 مترا مربعا وتبلغ مساحهَ مباني هذه المنشأة حوالي 14.000 متراً مربعاً، وتتألف المباني من ثلاثة أدوار إضافة إلى مواقف للسيارات الخاصة تحت الأرض، وتشمل مبانيها مكاتب للإدارة وغرفة للعمليات وبرج وساحة للتدريب ومرآب يتسع لثمان عربات أطفاء إلى جانب مهاجع للجنود تتسع لحوالي 150 فرداً.
تبلغ مساحة هذه الساحة 080. 6 متر مربع، وتشكل كبرى الساحات العامة الموصولة بممرات المشاة التي تتخلل المنطقة المركزية بالحي، وتضم هذه الساحة نافورتين إلى جانب مساحات منسقة ومشجرة وأماكن للجلوس مظللة بالأشجار.
وتطل على الساحة مباني الهيئة الملكية لمدينة الرياض والمسجد الجامع وأروقة للمشاة تحتوي على سلسلة من المحال التجارية، ويمكن الوصول إلى هذه الساحة عبر بوابتين رئيسيتين تطلان على الطريقين الرئيسين ومن خلال مصاعد وسلالم من مواقف السيارات الموجودة أسفل الساحة.
تشمل المنشآت الخاصة بحي السفارات ما يلي
إفترض المخطط الشامل أن يتسع حي السفارات لأكثر من مئة وعشرين بعثة دبلوماسية، وقد جرى تخصيص مواقع لبضع وثمانين بعثة دبلوماسية معتمدة ومقيمة بالمملكة، فتم تخصيص موقع أو اثنين لكل من هذه البعثات بحسب رغبتها في إقامة السفارة وسكن السفير في موقع واحد أو موقعين.
تم تخصيص مواقع بالحي لعدد من المنظمات الدولية، منها مقر الأمم المتحدة على أرض مساحتها 10.491 متر مربع ومقر منتدى الطاقة الدولي على أرض مساحتها 9.123 متر مربع.
تم تخصيص مواقع بالحي لعدد من المنظمات الإقليمية منها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وتلفزيون الخليج، والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات)، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي، والهيئة الملكية للجبيل وينبع.
تم تطوير مجمع للمؤسسة العامة للتقاعد في المنطقة المركزية على أرض مساحتها 73.519 متر مربع، يحتوي على محال تجارية تفتح على ساحات وممرات مشاة ومكاتب وشقق سكنية جميعها مخدومة بمواقف سيارات تحت الأرض.
أيضاً تمّ تطوير مشروع سكني للمؤسسة العامة للتقاعد في المناطق السكنية عبارة عن فلل وشقق سكنية على 32 قطعة أرض بمساحة إجمالية 29.245 متر مربع، كما تم تطوير مشروع سكني استثماري رقم (1) للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على 130 قطعة أرض بمساحة إجمالية 83.377 متر مربع وجاري تطوير مشروع سكني (2) للمؤسسة على 134 قطعة أرض بمساحة إجمالية قدرها 96.522 متر مربع.
كذلك تم تطوير مشروع سكني استثماري رقم (1) للشركة العقارية السعودية على 174 قطعة أرض بمساحة إجمالية 127.160 متر مربع وجاري تطوير مشروع سكني رقم (2) للشركة على 220 قطعة أرض بمساحة إجمالية قدرها 164.583 متر مربع.
وتم تطوير مشروع سكني استثماري رقم (1) للشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية على 144 قطعة أرض بمساحة إجمالية 93.267 متر مربع، وجاري تطوير مشروع سكني رقم (2) للشركة على 160 قطعة أرض بمساحة إجمالية قدرها 124.473 متر مربع.
كما تم تطوير المقر الرئيسي للشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية وفرع للبنك السعودي الهولندي ونادي الأغر للفروسية ومركز هلا لخدمات السيارات.
يضم الحي خمس مناطق سكنية تتراوح الطاقة الاستيعابية لكل منها من 3000 إلى 6000 نسمة، وتحتوي هذه المناطق على 1734 قطعة أرض يمكن تطوير 3359 وحدة سكنية عليها.
حصل مشروع “حي السفارات” على الجوائز التالية:
فاز «حي السفارات» عام 1410هـ بجائزة المشروع المعماري لمنظمة المدن العربية في دورتها الثالثة التي عقدت بمدينة الرباط في المغرب.
فاز «حي السفارات» عام 1410هـ بجائزة «الآغا خان للعمارة» والتي تختص بالتصاميم والعمارة الإسلامية، وتم اختيار الحي من بين 240 مشروعاً على مستوى العالم.
فاز «قصر طويق» الذي يمثل أحد أبرز المعالم العمرانية الثقافية والاجتماعية في حي السفارات في الرياض، بجائزة «الآغا خان» في خريف عام 1419هـ وتم تسليم الجائزة في مدينة غرناطة الإسبانية.