أهمية تاريخية

يصل عمر حي الدحو إلى نحو 200 عام، ويعتبر من أواخر ما تبقى من الأحياء القديمة والتراثية ضمن سور الرياض القديم، ويعكس الحي بتكوينه القائم النمط العمراني السائد في المدينة آنذاك، كما يتميز بوقوعه ضمن المنطقة التي كانت تمثل مركز الأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالمدينة.

برنامج تطوير شامل

يمتد مشروع تطوير حي الدحو على مساحة إجمالية تبلغ 44 ألف متر مربع، ويحده من الشمال شارع الثميري، ومن الجنوب طريق المدينة المنورة، ومن الشرق شارع الملك فيصل، ومن الغرب شارع الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيـخ.

ويشكل المشروع نموذجاً حياً لمشاريع تطوير وتأهيل الأحياء القديمة في المدن، فقد شمل المشروع تطوير نظام البناء في الحي، وإنشاء بنية تحتية جديدة، ورصف الشوارع وممرات المشاة والساحات العامة. ومن الناحية الاقتصادية، يحتوي الحي على مرافق استثمارية متنوعة تشكل ما يقرب من 40% من المشروع.

كما تضمن المشروع إعادة بناء بعض مباني الحي المهدمة أو غير الصالحة إنشائياً، مع الإبقاء على حجم وتكوين وتركيب كل مبنى، واستخدام المواد التقليدية في أعمال إعادة البناء والترميم، وتهيئة هذه المباني وظيفياً لتقديم خدمات جديدة مختلفة للمنطقة، إلى جانب تعديل واجهات المباني الحديثة القائمة في الحي لتتماشى مع روح المنطقة، وطريقة البناء التقليدية فيها.

وتضمن المشروع أيضاً ترميم المساجد الواقعة ضمن حدود الحي، وفق الطراز التراثي الذي كانت عليه قبل الترميم، فضلاً عن ترميم مجموعة من المباني الطينية لإعادة تأهيلها وتهيئتها وظيفياً لإتاحة استخدامها كنزل سياحية، إلى جانب إنشاء مبانٍ جديدة بطريقة البناء التقليدي لضمان تكامل عناصر المشروع.