الجزارة
.9
يف املدن، أما يف القرى
ً
ضيقا
ً
كانت الجزارة تحتل حيزا
واألرياف والبادية فال تكاد توجد. وكان استهالك الناس
أقل مام هو عليه يف الوقت
ً
للحم يف الرياض قدميا
الحارض، فاستعامل اللحم مع الوجبات يكون بشكل
أسبوعي، لهذا نجد أن معظم سكان املدينة القدمية
ال يحتاجون إىل الجزار، وإن كانت الجزارة تتمركز يف
مدينة الرياض، حيث يقوم الجزار برشاء اإلبل واألغنام
وذبحها وسلخها خارج البلدة وإدخالها عن طريق
، ثم عرضها
)1(
)
بـ (دروازة املذبح
ً
بوابة سميت الحقا
يف عدد محدود من الحوانيت وسط السوق، والجزارة
مهنة لها أهـمـيتها الخاصة عـند مـن ال يجيدون الذبح
من اللحم عىل قدر
ً
والسلخ، وكان الناس يشتون قطعا
احتياجاتهم اليومية، فلم تكن هناك برادات لالحتفاظ
.
مبا يفيض
رأة خاصة
�
ومام يجدر ذكره يف هذا السياق أن امل
يف قطاع ذوي املهن كانت تقوم إىل جانب أعاملها
ا يف أعامله
�
ه
�
زل مبساعدة زوج
�
ن
�
الرئيسة يف امل
كان ذلك بتقطيع الخشب مع النجار
ً
املهنية، سواء
أو صقل األواين مع الحداد أو نفخ الكري مع الصائغ
والحداد أو تهيئة الجلود للخراز، إضافة إىل املهن
التي تقوم بها بنفسها مثل الحياكة وصناعة الخوص
.
والخياطة والتطريز وغريها
وال توجد هذه املهن مجتمعة يف مكان واحد، بل موزعة
يف نواحي البلد، يف بساتني النخيل وقرب األودية، لكن
املنتجات فكانت تباع يف سوق البلدة العام ويف بعض
.
املخازن والدكاكني يف وسط البلدة
.
سوق املقيربة
.
أخذت الصورة عام 1631ه/3491م
.
املصور: بوب النديس
.
املصدر: مجلة اليف
)35/
صورة رقم (ه.ع
1. كانت هذه البوابة الواقعة غرب مدينة الرياض تعرف بالبديعة، وبعد
ئ املذبح خلفها خارج املدينة، عرفت بدروازة املذبح، وذلك يف
ِ
أن أنش
الخمسينيات الهجرية من القرن الرابع عرش/الثالثينيات امليالدية من القرن
.
العرشين امليالدي