84
،
وقد وصف املدينة بقوله: إنها غري منتظمة الشكل
وذات واجهات متعددة، وهي عىل هيئة مثلث
متساوي األضالع، لها خط قاعدي يتعدى طوله (945م
، وقمته يف الجهة الجنوبية مع مساحة
ً
) شامال
ً
تقريبا
)، وتـنتـرش فـيها الـطـرق
2
للسـطـح تبلـغ (000.024م
الرئيسة أو الفرعية يف كل االتجاهات نحو محيطها من
.
)1(
منطقة الوسط التي يقع فيها القرص
ً
كام وصف سور املدينة بقوله: «تحاط املدينة متاما
،
وب طيني خشن مجفف
��
ن ط
�
بحائط سميك م
)، يعلوه إطار تصميمه عىل شكل
ً
ارتفاعه (8م تقريبا
أنياب سمك القرش (يقصد الرشفات)، وتوجد عىل
راج حراسة صغرية أكرث
��
أبعاد متقاربة حصون وأب
ٍ
يصل مجموعها إىل إثنني وعرشين، ذات شكل
ً
تواضعا
يف اتجاه القمة، ولكن القليل
ً
اسطواين وتستدق قليال
منها مربع الشكل أو مستطيله، وأطوالها يف املدى بني
عن خط الحائط
ً
(9م–21م) ويف أغلب األحوال تنتأ قليال
.
)2(
»
نحو الخارج من أجل فاعلية أكرث للقدرات الدفاعية
فيلبي أنه يتخلل السور تسع بوابات متوزعة يف
َّ
كام بين
أنحاء السور، توقف استخدام بعضها إال بوصفها منافذ
للبساتني املحيطة بالرياض، وأهم هذه البوابات بوابتا
الثمريي والظهرية، تقع البوابة األوىل يف الجهة الرشقية
من املدينة، وهي املخرج للطرق الرئيسة ناحية الشامل
،
شرق، إضافة للطريق الجنويب ناحية منفوحة
�
وال
والبوابة الثانية يف الركن الشاميل الغريب، اتجاهها ناحية
الوشم والقصيم وطريق الحجاج الغريب املتجه إىل مكة
املكرمة، وتأيت بعدها يف األهمية بوابتا دخنة واملريقب
يف الجزء الجنويب الغريب من املدينة، ثم بوابة البديعة
بوابتي الظهرية والشمسية
ً
التي تتجه إىل الباطن، وأخريا
.
)3(
يف الجهة الشاملية من املدينة
وقد حدد فيلبي املوقع األصيل ملدينة الرياض القدمية
من خالل
َّ
ر الياممة» إذ بين
ْ
ج
َ
املعروفة باسم «ح
ما تعارف عليه أهلها أن كومة الركام كانت تبعد
مسافة ربع ميل عن املدينة الحديثة، يف الجهة الشاملية
. (موقعه اليوم شارع
)4(
الرشقية، جهة مزرعة الشمسية
.)
امللك فيصل "الوزير"، الضفة الغربية للبطحاء
:
كام وصف الجامع الكبري أو جامع الرياض بقوله
إنه مبنى مستطيل الشكل، واسع املساحة، طوله
،)
ً
) وعرضه حوايل (64م تقريبا
ً
حوايل (55م تقريبا
ويقع بابه الرئيس إىل جانب أبواب أخرى يف الجهة
الجنوبية من خالل فتحة بني املتاجر املصطفة عىل
،
تلك الجهة، إضافة إىل باب آخر يف الجهة الرشقية
:
وقد قسمت مساحة املسجد إىل ثالثة أقسام هي
فناء وسط املسجد (الرسحة) وهو مكشوف وميثل
حوايل ربع مساحة املسجد، أما القسامن اآلخران
فهام مسقوفان بأسقف مسطحة، منخفضة، مستندة
عىل أعمدة حجرية ضخمة، مكونة من رواقني
دين مسقوفني لراحة املصلني يف أثناء ساعات
َّ
معم
النهار القائظة، وعملت أقواس مسننة يف األروقة
بأسلوب البناء العريب السائد يف الجزيرة آنذاك، يف
.
)5(
األوجه الداخلية املواجهة للفناء املكشوف
وقدر فيلبي العدد اإلجاميل ملساجد املدينة القدمية بني
، وكانت مباين بسيطة مل
ً
خمسة عرش وعرشين مسجدا
.
)6(
بإبداعات معامرية
َّ
تتحل