الرئيسية / أخبار الهيئة

الأمير فيصل بن بندر يرعى حفل افتتاح ‏الملتقى الثاني للمرصد الحضري لمدينة ‏الرياض ‏

الأمير فيصل بن بندر يرعى حفل افتتاح ‏الملتقى الثاني للمرصد الحضري لمدينة ‏الرياض ‏

الأمير فيصل بن بندر يرعى حفل افتتاح ‏الملتقى الثاني للمرصد الحضري لمدينة ‏الرياض ‏
28 فبراير، 2018

0:00

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا للتطوير مدينة ‏الرياض، رئيس مجلس المرصد الحضري لمدينة الرياض، صباح الثلاثاء 11 جمادى الآخرة ‏‏1439هـ، حفل افتتاح الملتقى الثاني للمرصد الحضري لمدينة الرياض، الذي نظمته الهيئة العليا ‏في قصر الثقافة بحي السفارات، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن ‏عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة.‏

وقال سمو الأمير فيصل بن بندر، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، “إن مدينة الرياض، تشهد كسائر ‏مدن المملكة في هذا العهد الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ‏أيده الله، وسمو ولي عهد الأمين، حفظه الله، نهضة حضارية شاملة، عززّت من دور العاصمة ‏الوطني، ومكانتها الدولية المرموقة، وزادت من قدراتها الاقتصادية وجاذبيتها الاستثمارية، وساهمت ‏في النهوض بمرافقها وقطاعاتها الحيوية بما انعكس على مستوى جودة الحياة في المدينة، إلى ‏المكانة اللائقة بها بين مدن العالم الحديثة”.‏

تمكين صنَّاع القرار من تقييم أداء القطاعات المختلفة

وأضاف سمو رئيس الهيئة العليا: “من أجل توجيه هذه النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها ‏المدينة، ومواصلة العمل لتحقيق مستقبل أفضل بمشيئة الله، في ظل توجهات “المخطط الاستراتيجي ‏الشامل لمدينة الرياض”، وأهداف “رؤية المملكة 2030″، تأتي أهمية المرصد الحضري لمدينة ‏الرياض، الذي يعمل على رصد سير عمليات التنمية الحضرية في المدينة بجميع جوانبها، وإنتاج ‏مجموعة من المؤشرات الحضرية الشاملة لكل ما يختص بإعداد السياسات والبرامج التنموية، لتمكين ‏صنَّاع القرار، والقطاعات المختلفة من تقييم أدائها وتطويره”.‏

وأكد سمو الأمير فيصل بن بندر، أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تؤمن بأن الجميع شركاء ‏في مسيرة التنمية التي تشهدها المدينة، وقال: “إن من شأن المرصد الحضري، الذي تشارك فيه ‏كافة القطاعات المعنية في المدينة، الحكومية منها والأهلية والمجتمع المدني، المساهمة في تيسير ‏الوصول إلى المعلومة المطلوبة وربطها بسياسات التنمية في المدينة، ومساندة كافة أعمال التخطيط ‏والإدارة المحلية، وتعزيز ثقافة المتابعة والمراقبة والتقويم، وصولاً إلى رؤية مشتركة تحدّد أولويات ‏العمل المستقبلي في مختلف جوانب التنمية”.‏

أداة فاعلة لتقييم الواقع واستشراف المستقبل ‏

وفي كلمته خلال الملتقى، أشار معالي المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس عضو الهيئة العليا ‏لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، إلى أن مدينة الرياض، تتمتع بثقل ‏حضاري واقتصادي كبيرين، علاوة على دورها الوطني الهام ومكانتها الدولية المرموقة، منوهاً إلى ‏أن المدينة تمثل أحد النماذج الحضرية الرائدة بين مدن المنطقة، بما تشهده من نمو وازدهار في ‏العديد من قطاعاتها الحيوية، والذي تحقّق بفضل المولى جل وعلا، ثم بالدعم والرعاية الكبيرين ‏اللذين تحظى بهما المدينة كسائر مدن المملكة، من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن ‏عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، حفظه الله.‏

‏56 جهة تشارك في أعمال مرصد الرياض الحضري ‏

وأضاف معالي رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، “إن تأسيس المرصد الحضري لمدينة ‏الرياض وإعلان مؤشراته الحضرية، شكّل تتويجاً لرحلة طويلة من الدراسات والخطط والمشاريع، التي ‏شهدتها المدينة في طريق توجيه قرارها الاستراتيجي، وتطوير واقعها الراهن، واستشراف مستقبلها ‏الواعد بمشيئة الله. مشيراُ إلى أن المرصد يعمل بمشاركة 56 جهة من كافة القطاعات في المدينة، ‏على رصد سير عمليات التنمية الحضرية للمدينة في جميع جوانبها، وإنتاج مجموعة من المؤشرات ‏الحضرية الشاملة لكل ما يختص بإعداد السياسات والبرامج التنموية، لتمكين القطاعات المختلفة من ‏تقييم أدائها وتطويره، ومقابلة المتغيرات المستجدة وذات الإيقاع السريع، فضلاً عن تسهيل المرصد ‏لمتابعة تطبيق الخطط والسياسات، ومراقبة الإنجاز”.‏

وفي ختام الجلسة الافتتاحية للملتقى، جرى عرض فيلم وثائقي عن المرصد الحضري بمدينة ‏الرياض، قدّم تعريفاً بالمرصد ومراحل تأسيسه ودوره في رصد سير عملية التنمية الحضرية، كما ‏كرّم سمو رئيس الهيئة، أعضاء اللجنة التنفيذية للمرصد الحضري التي تتكون من كافة القطاعات ‏في المدينة، ودشّن موقع المرصد الإلكتروني على شبكة الأنترنت.

أهداف التحول إلى المراصد الذكية ‏

وتضمن الملتقى الذي عقد ليوم واحد، جلستي عمل، أقيمت الأولى، تحت عنوان: (الأهداف ‏والمعايير والتحول إلى المراصد الذكية) وترأسها معالي الدكتور فهد بن سليمان التخيفي رئيس الهيئة ‏العامة للإحصاء، قدّم خلالها الدكتور ناتالي ملباش بوش، الرئيس الإقليمي لفريق النمو الشامل ‏والتنمية المستدامة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورقة عن: ” أهداف التنمية المستدامة 2030″.‏

كما قدّم الدكتور بلاشندارا باتيل، من قسم الدراسات بمركز للتكنولوجيات المستدامة في المعهد ‏الهندي للعلوم، ورقة عن: “بناء المعايير المرجعية للمؤشرات الحضرية”.‏

وبدوره، قدمّ الدكتور جورا مبوب، الرئيس والمدير التنفيذي للمرصد العالمي للبحوث في نيويورك، ‏والرئيس السابق للمرصد الحضري العالمي لموئل الأمم المتحدة، ورقة تحت عنوان: “تحويل المراصد ‏الحضرية إلى مراصد ذكية”، لتختتم الجلسة الأولى أعمالها بنقاش حول موضوعات أوراق العمل التي ‏قدمت خلالها.‏

فيما جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان “المراصد الحضرية” وترأسها/ عبدالله بن محمد السبيل نائب ‏مدير عام المعهد العربي لإنماء المدن، وافتتحت الجلسة الثانية من الملتقى، بورقة عن المرصد ‏الحضري الوطني، قدمها الدكتور محمد بن موسى الفريدي، مدير المرصد الحضري الوطني بوزارة ‏الشؤون البلدية والقروية.‏

دراسة قياس الرضا لسكان مدينة الرياض

بعدها قدم المهندس عبدالرحمن الوهيبي من المرصد الحضري بمدينة الرياض، ورقة عن “دراسة ‏قياس الرضا لسكان مدينة الرياض” التي أعدتها الهيئة العليا لاستطلاع رضا السكان عن جودة ‏الحياة في مدينة الرياض، ورصد توجهات واهتمامات السكان بشأن مجموعة واسعة من الخدمات ‏والمرافق، والقضايا الحضرية والتنموية في المدينة، والكشف عن اتجاهات واحتياجات السكان ‏المستقبلية.‏

وأظهرت الدراسة، أن 76% ممن شملهم الاستطلاع اعتبروا أن جودة الحياة في مدينة الرياض ‏‏”أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل خمس سنوات” وأنهم راضون بشكل كبير عن حياتهم، فيما ‏أشار 88% من السكان إلى أنهم واثقين في مستقبلهم ويتوقعون الأفضل خلال الخمس سنوات ‏القادمة بمشيئة الله، ومن بين أسباب هذا النتيجة، ارتفاع شعور السكان بالثقة والتفاؤل بعد إطلاق ‏ ‏(رؤية المملكة 2030).‏

نتائج المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض

وخلال الجلسة، قدّم المهندس عبدالرحمن بن عبدالله السلطان، المدير التنفيذي للمرصد الحضري ‏لمدينة الرياض، عرضاً لنتائج “المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض لعام 1438هـ”، التي أقرتها الهيئة ‏العليا في اجتماعها الأول لعام 1439هـ، والتي أظهرت تقدما إيجابيا حققته المدينة في العدد من ‏مؤشراتها، بالمقارنة مع نتائج الرصد السابقة، بحمد الله.‏

وقد اشتملت، هذه المؤشرات على 117 مؤشراً تناولت أهم القضايا الحضرية في المدينة ضمن 10 ‏محاور رئيسية تُمثّل الهيكل العام للمؤشرات، تغطي النطاق الجغرافي للمدينة، وتشمل: (المؤشرات ‏التعريفية، الخدمات العامة، التنمية الاجتماعية، التنمية الاقتصادية، النقل المستدام، تنمية وتطوير ‏البنية التحتية، الإسكان، البيئة المستدامة، الإدارة المحلية، والترفيه).‏

بعدها استعرضت أبرز توصيات الدورة الثانية للمرصد الحضري لمدينة الرياض، وخطوات المرصد ‏المقبلة بمشيئة الله، حيث تبادل المشاركون والحضور، الآراء والمقترحات، حول أفضل التجارب ‏العالمية، والدروس المستفادة التي تساهم في تعزيز دور المرصد الحضري، كأداة قيّمة لترشيد القرار ‏الاستراتيجي، وتشخيص واقع المدينة، واستشراف مستقبلها بمشيئة الله.‏