ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات) ظهر الخميس 26 ذي القعدة 1436هـ، الاجتماع الدوري لمتابعة سير العمل في المشروع، والذي عقد في مكتب سموه بقصر الحكم.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد سموّه، أن العمل والإنجاز في المشروع مطمئن ويسير وفق المخطط له، مشيراً أن نسبة الإنجاز الحالية للمشروع بلغت 21% وفي القريب العاجل ستتحقق بمشيئة الله منجزات ونسب جديدة.
وقال سموه: نسعد دائما بهذه المنجزات التي تتحقق بفضل الله، في ظل رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين أيده الله, وسمو لي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله.
وأضاف سموه ” نقدر للمواطن تعاونه الدائم في تحمل بعض الأمور المترتبة من تنفيذ المشروع، ونأمل منه مزيد من التعاون حتى ينجز المشروع بصورته النهائية ، فهو مشروع المواطن وللمواطن”
وأوضح معالي عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أنه جرى خلال الاجتماع عرض فيلم موجز تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في أكثر من 140 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الأشهر المقبلة ضمن الجدول الزمني للمشروع بمشيئة الله.
ومن أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والإنشاءات في مواقع المحطات الرئيسية والفرعية وفي كل من: محطة الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي، ومركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، إضافة إلى أعمال التسليح وصب الخرسانة للعديد من المسارات والجسور، وأعمال تحويل الخدمات، وتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية.
كما يتواصل العمل حالياً ضمن المشروع في حفر الأنفاق العميقة للمسارات، عبر خمسة آلات عملاقة انطلقت أعمالها في مواقع مختلفة من الشبكة، ضمن سبع آلات جرى تصنيعها خصيصاً للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومتراً.
ويتراوح طول الآلة الواحدة منها، ما بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طناً، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز “جامبو 747” بكامل حمولتها.
كما بدأت أعمال تصنيع أولى عربات القطارات للمشروع، حيث بدأت أعمال تصنيع العربات الخاصة بالخطين الأزرق (محور العليا – البطحاء) والأحمر (محور طريق الملك عبدالله).
ويشتمل المشروع على 470 عربة للقطار يجري تصنيعها خصيصاً للمشروع من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي عربات القطارات في العالم، وهي كل من: شركة SIEMENS الألمانية، وشركة BOMBARDIER الكندية، وشركة ALSTOM الفرنسية، ويتم تصنيع العربات ومن ثم نقلها إلى المملكة، وفقاً لبرنامج زمني محدد ضمن المشروع بمشيئة الله.
ويتميز تصميم عربات القطارات في المشروع، بتصاميمها الداخلية والخارجية العصرية والأعلى في معايير الراحة والأمان للركاب، وبما تحتويه العربات من تجهيزات وتقنيات هي الأحدث من نوعها في صناعة عربات القطارات في العالم.
كما يتواصل العمل في تنفيذ أعمال الخطة الشاملة لإدارة التحويلات المرورية على عدد من المسارات أثناء تنفيذ المشروع بالاشتراك مع كافة الجهات المعنية في المدينة، وتتضمن الخطة عدداً من الإجراءات والتحويلات المرورية المؤقتة في مواقع العمل في المشروع، للحد من التأثير على سلاسة الحركة المرورية في الطرق المحيطة بمواقع العمل بقدر الإمكان.
وفي جانب مشروع شبكة النقل بالحافلات، تتواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في جنوب مدينة الرياض، في كل من طرق: حمزة بن عبد المطلب، ديراب، الأمير محمد بن عبدالرحمن، والخرج. حيث جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى ثلاث مراحل تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة.