تواصل الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير وتحسين البيئة العمرانية في منطقة قصر الحكم، والتي تشمل شارع السويلم وشارع الإمام فيصل بن تركي، بهدف خلق تجربة عمرانية تعزز التراث وترتقي بجودة الحياة في محيط المنطقة التي تمثل قلب العاصمة الرياض.
يستهدف المشروع تحقيق الانسجام البصري بين المباني والمرافق وإعادة تأهيل المباني ذات القيمة التاريخية، مع إضافة لمسات عمرانية حديثة تعزز تجربة المشاة من خلال توفير بيئة أكثر تكاملاً وجمالية. كما يسهم المشروع في الحفاظ على الهوية التراثية والمعمارية لمنطقة قصر الحكم، إلى جانب تطوير الواجهات والمباني وفق ضوابط العمارة المحلية، مع توفير مساحات حركة أكثر ملاءمة للمشاة والمتسوقين.
انطلقت المرحلة الأولى من المشروع بتطوير كل من طريق الإمام تركي بن عبدالله وطريق الإمام محمد بن سعود، فيما تشمل المرحلة الثانية أعمال التطوير في شارع السويلم وشارع الإمام فيصل بن تركي. وقد حرصت الهيئة الملكية لمدينة الرياض على أن يعكس المشروع ملامح الماضي العريق في إطار عصري ملائم، حيث تركز الأعمال على تعزيز الأصالة والعراقة التي تميز هذه المنطقة التاريخية المهمة، مع المحافظة على النمط التقليدي للعلاقة بين العناصر المعمارية والميادين والساحات العامة.
جدير بالذكر أن الهيئة الملكية لمدينة الرياض كانت قد وضعت استراتيجية شاملة لإعادة تطوير منطقة قصر الحكم، مستندة إلى دراسات تفصيلية للمنطقة، حيث تم التركيز على تقليل عمليات نزع الملكيات إلى الحد الأدنى لإفساح المجال أمام دور القطاع الخاص الاستثماري، والاستجابة لقوة السوق ومتطلبات العرض والطلب. وتعتمد الاستراتيجية على تحقيق التوازن بين التجديد والتحسين العمراني بدلا من إعادة البناء الكاملة، مع اتباع نهج التطوير المرحلي الذي ينسجم مع الأهداف العامة للهيئة في تحسين البيئة العمرانية وتعزيز جاذبية منطقة قصر الحكم كوجهة تاريخية وثقافية بارزة في مدينة الرياض.