رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة العليا للإشراف على مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض مساء الثلاثاء 13 جمادى الآخرة 1437هـ، الاجتماع العاشر للجنة بحضور معالي المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، ومعالي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية، ومعالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وزير النقل، وذلك بمقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحي السفارات.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أوضح سموّه أن القائمين على مشروع قطار الرياض تجاوزوا النظر في مراحله التأسيسيّة إلى بحث مرحلة التشغيل والصيانة، مشيراً إلى تظافر كافّة الجهود لإنجاز مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض في وقته المحدد بعد أن أنجز حتى الآن ما نسبته 30 %، بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، الذي يقود هذه البلاد المباركة لمزيد من الرخاء والازدهار، سائلاً المولى عز وجل التوفيق فيما تبقى من خطوات، وقدم سموه شكره لأصحاب المعالي الوزراء أعضاء اللجنة العليا للإشراف على مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، وأعضاء اللجنة التحضيرية، الذين ساهموا في اتخاذ التوصيات والقرارات.
وأشار سموه إلى أن اللجنة ناقشت نتائج تأهيل مشغلي القطار، مؤكداً بأن العطاءات المقدّمة سيجري فحصها جيداً قبل اعتمادها لتولي مهام أعمال التشغيل والصيانة في المشروع العملاق الذي يصل طول مسارات قطاره الكهربائي إلى 176 كيلومتر وبمحطات تبلغ 85 محطة، في حين يصل مدى مسارات الحافلات إلى 1200 كيلومتر، وبمحطات تبلغ 6700 محطة، ويجري العمل حالياً على 184 موقعاً وفق خطوات مبرمجة وفي طريقها إلى التنفيذ.
وأضاف سموه: بحثنا مشروع إيجاد قطار في داخل جامعة الملك سعود؛ لأن الجامعة تضم أعداداً كبيرة من الطلبة ومن العاملين فيها، لذلك هي بحاجة إلى قطار ينقلهم، ووضعنا الخطوط العريضة له وآليّة اتصاله بقطار الرياض، ووجدنا بأنه من الضروري أن نبدأ به من الآن لتلبية احتياجات الجامعة.
وثمّن سموّه دعم سكان مدينة الرياض للمشروع وتحملهم لبعض الصعوبات الناتجة عن أعمال التأسيس، مبيناً بأن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض ينفذ لراحة السكان والزائرين في تنقلاتهم داخل المدينة، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه المشروع سيوفّر فرصاً وظيفيّة للكفاءات الوطنيّة بعد أن جرى بحث سبل توطين وسعودة قطاع النقل في العاصمة.
من جانبه، أوضح معالي عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن الاجتماع تناول سير العمل في تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات، مبيناً أن العمل يجري حالياً في أكثر من 184 موقعاً على امتداد مسارات شبكتي القطارات والحافلات في مختلف أرجاء المدينة.
وأشار إلى تواصل أعمال مشروع قطار الرياض في كافة عناصره لتشمل أعمال تنفيذ مسارات القطار الستة ومكوناتها من أنفاق وجسور، وكذلك الأعمال الإنشائية في 74 محطة ومراكز المبيت والصيانة. كما تجري أعمال تحويل الخدمات في مواقع عمل المشروع حيث تم الانتهاء من تحويل خطوط الخدمات بطول 123 كم من إجمالي 200 كم (62% ) ومنها تحويل خط المياه التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عند تقاطع طريق الملك عبدالله مع شارع الشيخ جابر وعدد من خطوط الضغط العالي للكهرباء وخطوط المياه والصرف الصحي والاتصالات بالإضافة لشبكات تصريف السيول.
من جانب أخر يجري حالياً العمل في تصنيع القطارات من قبل شركات SIEMENS الألمانية، و BOMBARDIER الكندية، و ALSTOM الفرنسية، حيث يشتمل مشروع قطار الرياض على تصنيع 190 قطاراً ويستخدم المشروع نظام تشغيل آلي (بدون سائق) ، وتضم قطارات المشروع 470 مقصورة، بواقع (مقصورتين أو أربع مقصورات لكل قطار)، في الوقت الذي يتوزع فيه كل قطار إلى ثلاث فئات (الدرجة الأولى، العائلات، الأفراد) عبر فواصل مرنة يتم عبرها تقسيم عربات القطار بحسب الحاجة.
وتخضع القطارات حالياً لاختبارات الجاهزية التشغيلية في المصنع، على أن يتم نقل الدفعة الأولى منها إلى المملكة بنهاية هذا العام ليتم اختبارها في مختلف الأحوال الجوية.
وضمن مشروع شبكة النقل بالحافلات، تتواصل حالياً أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من أعمال البنية التحتية لمسارات الحافلات في كل من طريق حمزة بن عبدالمطلب ، وطريق ديراب، وطريق الخرج ، وطريق الأمير محمد بن عبدالرحمن، وبالتنسيق مع أمانة منطقة الرياض التي تقوم بتنفيذ مشاريع تصريف السيول على تلك الطرق، كما يجري العمل على تنفيذ مبنى مركز التحكم والتشغيل للنقل العام.
تأهيل مشغلي مشروع قطار الرياض ومنهجية طرح عقود تشغيل وصيانة المشروع .
وقد وافق الاجتماع على طرح عقود تشغيل وصيانة المشروع على الائتلافات والشركات المؤهلة.
وينقسم نطاق أعمال التشغيل والصيانة للمشروع إلى أربعة مهام رئيسية هي :
نظام النقل الداخلي في جامعة الملك سعود وربطه مع شبكة النقل العام بمدينة الرياض.
كما اطلع الاجتماع، على بدائل نظام النقل الداخلي في جامعة الملك سعود وربطه مع شبكة النقل العام بمدينة الرياض.
واطلع الاجتماع على ما تقوم به الشركة السعودية للكهرباء من تنفيذ لأعمال إيصال التغذية الكهربائية للمشروع حيث تم الانتهاء من جميع الأعمال المدنية في المحطات الكهربائية الجديدة الأربعة واللازمة لتركيب المعدات الكهربائية الرئيسية، إضافةً إلى توريد وتركيب جميع المعدات الرئيسية كالمحولات والمفاتيح الكهربائية واللازمة لتوصيل التيار الكهربائي.
ويجري العمل حالياً على توسعة ثمان محطات كهربائية قائمة وربط جميع الأنظمة الكهربائية ببعضها وعمل الاختبارات التشغيلية لجميع الأعمال.
كما تم الاطلاع على ما تقوم به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتنسيق مع وزارة النقل وهيئة النقل العام والجهات المعنية الأخرى من دراسات تُعنى بالجوانب المؤسسية والتنظيمية التي تهدف إلى توفير الأرضية المناسبة والملائمة لانطلاق مرحلة التشغيل وتحقيق الكفاءة والفعالية وخدمة سكان المدينة ، ومن تلك الدراسات تحديد الإطار المؤسسي الذي سيتولى إدارة النقل العام بمدينة الرياض، وما يتطلبه ذلك من ضوابط تنظيمية مثل تحديد قيمة تذاكر الركاب، ووضع ضوابط وآداب استخدام وسائط النقل العام، والإجراءات المحفزة لاستخدام النقل العام وترشيد استخدام السيارة الخاصة.
وتم خلال الاجتماع استعراض استراتيجية تحقيق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض التي تهدف إلى تحقيق افضل العوائد الاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا الجانب باشرت هيئة تطوير الرياض حصر مكونات أنظمة النقل وقطع الغيار ذات الفرص الاستثمارية الجاذبة حيث تم تحديد ٢٢ مكوناً تشمل :
وفي هذا الاطار تم التنسيق مع المختصين بالهيئة السعودية للمدن الصناعية (مدن) والهيئة العامة للاستثمار التواصل مع أكثر من ٨٠ شركة من الشركات العالمية والمحلية بغرض تسويق استثمار تلك الفرص محلياً، وتم الاتفاق مع شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه وشركة مرسيدس الألمانية على إنشاء مصنع للحافلات في مدينة سدير الصناعية .
وقد أشارت الدراسة التي أعدتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حول تعزيز العوائد الاقتصادية لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام مدينة الرياض، إلى أهمية التركيز على برامج التشغيل والصيانة لمشروع النقل العام كونها برامج مستمرة الأمر الذي يتطلب تأهيل الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات ودعم أنشطة التصنيع وتوطينها ، وبناءً على ذلك تم بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار إدراج عدة متطلبات لتعظيم الاستفادة من عقود التشغيل والصيانة لقطار الرياض في جوانب توطين الوظائف وتعزيز الاعتماد على المحتوى المحلي، وهي :
وبين عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بأن الهيئة تواصل أعمال التنسيق مع الجهات الحكومية والمراكز التجارية التي ترتبط بها شبكات مسارات ومحطات المشروع. وتعمل حالياً على تطوير خطة لتنظيم استعمالات الأراضي وضوابط التطوير في المناطق المحيطة بمحطات القطار، تتضمن وضع الأسس اللاّزمة لتوجيه التطوير المستقبلي حول المحطات، وتصنيفها وتحديد وظائفها وأدوارها المستقبلية وأولوياتها، ووضع القواعد الإرشادية لتصميم وتطوير تلك المناطق وبما يعزز من زيادة أعداد المستخدمين لشبكة النقل العام ويُعزز العوائد المباشرة للنقل العام ، كما يجري التنسيق حالياً مع وزارة الاقتصاد والتخطيط لوضع الآليات التنفيذية الرامية إلى تعزيز الاستثمار من قبل القطاع الحكومي والخاص وملاك الأراضي، وسُبل تحصيل الإيرادات الممكنة من خلالها.